بدأت التدوين منذ ما يقرب من عامين
بالرغم من أن البروفايل بتاعي كاتب إني بدأت في أكتوبر ألفين وستة
إلا أن الحقيقة أنني بدأت منذ مايو ألفين وستة
صنعت مدونة ولم أكتب بها إلا بوستين
والبروفايل كان مختلف
باسم مختلف
لم أكن أعرف أيامها ماذا كنت أريد من الكتابة
وبصراحة مازلت لم أعرف
عموما
عندما توهمت المعرفة
صنعت هذا البروفايل وهذه المدونة
كان اسمها في البداية
كهف للنشوة
ثم مسحتها في مايو ألفين وسبعة بعد حالة ملل من التدوين والمدونين والكتابة والكتاب
وكنت عايز أفضي وقت للمذاكرة
والسبب الحقيقي لمسحها
كان شعوري بعدم الاتساق معاها
كنت حاببها
بس جت لحظة حسيت إني دي مش أنا
برغم إن فيه كذا حد حبوها وقالولي بكتب حلو وكده
لكن اللي حصل إني مسحتها
أنا حتى وأنا بكتب فيها كنت بكل الطرق بحاول أخفي عمري الحقيقي
ظنا مني إن التدوين ده بتاع الكبار يعني لازم تعدي العشرين سنة كده مثلا عشان تكتسب كتابتك احترام ما
عموما في مدونتي الجديدة
قررت يكون أول بوست فيه تلميح عن سني
وفي النهاية وجدت الموضوع طبيعي إني لازم أكتب سني الحقيقي وأتسق مع مدونتي بقى
وكتبته في البروفايل
لماذا بقى كل هذا الرغي المفعم باللا أهمية؟
سبب هذا الرغي أنني أعيش حاليا أزمة وجودية خانقة
استلبت كل جوارحي ووجداني
أزمة تهتز لها الجبال الراسخات
وتخر بها عماد السماء راكعات
دخلت منذ يومين على البروفايل بتاعي
لألاحظ وللمرة الأولى منذ كتبت تاريخ مولدي في البروفايل
أن السيد بلوجر
لم يضعني في برج العقرب
سنين طويلة وأنا أحيا بقوة العقرب
وتأييد العقرب
وأشيد بالعقرب
وأتغنى بعبقريته وفرادته
سنوات طوال مرت وأنا أقرأ عن صفات المحظوظين مثلي الذين ولدوا فيه
سنوات طوال مرت وأنا أعامل بحذر كل من يجب على العقرب أن يحذر منه
وأتعشم في كل من يجب على العقرب أن يتعشم في
وفجأة
وكما ينقض البرق على بقرة ترعى آمنة في حقل رجل ريفي طيب عجوز
انقضت عليّ الصدمة الصارخة
الدهشة المستبدة
الطامة الكبرى
المفاجأة المستعرة
وجدتني يا سادة
وبكل صفاقة وجهل
قد وضعت
بكل غباء وصلافة
في برج القوس
آه أيتها السماء
كيف ترضين لعبد مخلص بهذه الحيرة
كيف حدث هذا؟
لا تسألني
لا تسألني من أنا
أنا الآن أيها العالم
غارق في حيرتي
تستبد بي الهواجس
القوس؟
القوس؟
ما هو القوس هذا؟
لم أقرأ حتى ولو بالصدفة عن هذا القوس
كيف يتكلم القوس؟
كيف يحزن القوس؟
كيف يفكر القوس؟
كيف يحب ويكره؟ كيف يربي؟ وأي النساء يفضل؟ ما شكل روحه؟ ما شكل نظرته؟
لا أعرف شيئا
أنا حتى لم أصادف لا في أسرتي ولا في دائرة معارفي المقربة أيا من المقوسين لأهتم به
إنها إذن الحيرة السوداء
لقد بتُّ عقربا وأصبحت قوسا
إنها الحيرة السوداء
فليكن الله في عوني إذن
وليمنحني الطمأنينة
والجواب الشافي
إنه نعم المولى ونعم النصير
...............
تحديث قبل نشر البوست
...............
استجابت السماء لدعائي بأسرع مما تصورت
قبل حتى أن أدوس ببليش
دخلت مرة أخرى وفهمت المشكلة
كنت كاتباً التاريخ غلطاً جداً
وأدركت أن غبائي هو الذي كاد يلقي بي في غيابات بئر الكآبة
وعدت لمنطقة الأمان الوجوديّ الجميل
سكنت البقرة الجميلة الذهبية السعيدة
واستمرت الحياة في دورتها المديدة
وضاعت جميع الهواجس الجديدة
ورجعت لي عقربيتي التليدة
عقرب أصيل
عقرب منتمي
عقرب واضح
عقرب فخور
عقرب ثري
عقرب ثم عقرب ثم عقرب
وعاش العقرب