Pages

About Me

My photo
في الغالب أنا عيل

Thursday, December 10, 2009

بحبَّك



.
.
لولو
علّولتي
كوكو
البوبي

Sunday, December 6, 2009

تكرارية

......
انتي البنت اللي شفتها جميلة
بعيدة ومزحومة من جوه
انتي البنت اللي خللت صوابعي تترعش
وملت قلبي هيليوم
فنط فجأة لزوري زي بالونة
وفرقع في لحظة نهاية الحوار
البنت اللي خلليتني
أحتاج الضلمة الكاملة
تغطيني
عشان تهدهد الهذيان
وألجأ للنوم
عشان أكمل الفراغات بأحلام متقطعة
انتي حكاية الحب الصعبة
حكايتي الغريبة الغبية
اللي بسببها لأول مرة أفكر
إن الموت مناسب أوي لوضعي
الميؤوس منه
وأتشرب للحظة
شعور بكره كامل للحياة

Sunday, October 25, 2009

الثالثة والنصف قبل الفجر

طيّب
هاأنذا
أزحت النهار من رأسي
ومتعلقات صخبه
وعضلةُ قلبي الآن
مضغوطة بسواد الليل
هلا تخبرينني ماذا يمكنني أن أفعل بيديّ هاتين
سوى أن أعبث بهما هائما بلا أي هدف
داخل تلك العضلة اللزجة؟
أسرح قليلا في اللوحة المعلقة التي رأيت فيها مرةً حياتي
مدندناً كالعلك كلمات زائغة
من أغانيّ المتكررة
الليل حولي لا يشبه الليل القديم
إلا في الصمت
الذي أصبح صمتا منتهكا
بضحكات أصدقائي الكثيرين
لكنني أزحتهم جميعا إلى الفراغ
لقد أزحتك أنتِ نفسك الآن
فعلها وحده قلبي الضعيف الخوّاف
أزاح روحك الشفيفة
أزاح صمتك الكثيف الموحي
أزاح كلماتك وأحلاما طفولية
ورقصات في الخيال
فلماذا لا أرى جيدا بعينيّ رغم كل ذلك؟
.
.
تستيقظ نايات حادّة في شراييني
الآن أدرك أنّي أحتاجك

Friday, October 9, 2009

Happy Birth Day 1900 :)

إيه هي الأسباب اللي تخلليني يجب أن أكتب هنا عن محمد صبحي محمد عبد النبي جادالله مساه الله بالخير؟
أكيد ليس لمجرد إنه في عيد ميلادي الأخير كتب عني بوست على مدونته خللاني عيطت بجد وحقيقي

يمكن لأن محمد هو صديقي التدويني اللي قفز فجأة من منطقة الخيال المتعلقة بالانترنت والمدونات والشعر والقراية والجنان وكاميليا وبقى صديق ليا على أرض الملعب بييجي يبات معايا في الأوضة اللي تحت في بيتنا اللي سبته دلوقتي وعزلت لما كنا بنسهر طول الليل نرغي ونشرب شاي وناكل حاجات هو مبياكلش منها عشان نباتي ولما أحب أكرمه أجيبله تونة أو كشري ويكون جايبلي معاه كتب كتير ومجلات مبرجعهاش ونفض نتناقر وننتاقش لحد ما حد فينا يفيص وتطلع روحه
.
يمكن لأن هو أبعد صديق عليا من ناحية المسافة وبنشوف بعض كل شهور وبتبقى لقاءات عالمية تهز أرجاء الكون كله وبنكون قبلها بنتكلم في التليفونات طول الفترات الانقطاعية دي نتكلم بالساعات وأحيانا ننقطع تماما لكن بنفضل شايلين لبعضينا مواضيع كتير عن أي حاجة وصدف وأسئلة وأزمات لما تفور جدا لازم أكلمه أو يكلمني ونشارك بعض فيها بكل فهم ملقتوش عند حد لسه
.
يمكن لأن ده هيكون آخر عيد ميلاد سعيد عليه لأنه العيد ميلاد الجاي هيكمل عشرين سنة وده رقم كئيب ومحزن أنا مستنيه ببالغ اليأس والضجر
....

يمكن لأن أنا بحب محمد صبحي

آه أكيد ، أنا بحب محمد صبحي محمد عبدالنبي جادالله
أنا بحبه بشكل مختلف عن أي حد من اصحابي اللي الحمد لله بقوا كتير فشخ
بحبه بشكل ما بحسش بيه وعمري ما جاتلي ناحيته لحظات هيام واطمئنان روحية مطلقة معاه زي ما بعمل مع ناس كتير وبتحط في ورطة إن المحبة دي بتبقى متسرعة ولحظية وبتتحول لعبء عليا مع ناس مش فاهماني او مش بتحبني أو بتحبني بس مش متواصلة معايا ولا تقدر تكون قريبة لدماغي
لكن هو بحبه حب غلبان قاعد لوحده ساكت على جنب كده ومستخبي ومش عصبي ومش لحظي ، لدرجة إني مش حاسس بأي مشاعر حب دلوقتي وأنا بكتب ، لكن أنا متأكد بفعل الحياة من الكلام اللي بقوله ده كله ، الحب ده بيطلع ويلعلع لحظات التواصل الحقيقية ولحظات الفراغ المضنية ولحظات التساؤل المخيفة اللي لازم أترمي فيها على حد
ولحظات الشوق الحقيقي لإنسان يوحشك بشكل كبير ونفسك تشوفه أو تحضنه مثلا أو ترغي معاه
ويمكن الحب ده كمان هو الوحيد المختلف عن كل أصدقائي
لأن محمد عنده ضوافر طويلة وشرسة
دماغه عنيدة
وقلبه طفولي جدا
وبيختلف معايا طول الوقت
عمري ما حسيت اني مسيطر عليه زي ما بعمل مع كل الناس القريبة مني
وكنت بكره ده زمان لكن دلوقتي اكتشتف انه سر الزخم الدائم والتجدد اللي ف صداقتنا
اتنين شباب مراهقين بيمارسوا هواية العند الطاهرة الرائعة لا أفناها الله
خللينا نفضل طرفين مغناطيس متنافرين على طول
خللينا نفضل نتفق من غير ما نحس
خللينا نخاف من سلطة بعضينا طول الوقت
وندور على مناطق الصراخ المستقلة
عشان يفضل طول الوقت في مجال مليان بالزخم الجميل بيننا
والتفاصيل الطازة والتواصل اللي مش راكد أبدا
أما الحب فأنا عن نفسي أضمنه ليك

كل دي أسباب تخلليني أكتب
بس انا مش هاكتب أنا بس هحط قصيدة بتجمعنا لشاعر هو عارف إنه اكتر شاعر أنا بحبه
عن وردة متعبة أظن إن احنا الاتنين بندور عليها

كل سنة وانتي طيبة يا بطططططططة
اقرأ

.........
البحث عن وردة الصقيع

أبحث عنك في ملاءة المساء
أراك كالنجوم عارية
نائمة مبعثرة
مشوقة للوصل و المسامرة
ولاقتراح الخمر و الغناء
و حينما تهتز أجفاني
و تفلتين من شِباك رؤيتي المنحسرة
تذوين بين الأرض و السماء
و يسقط الإعياء
منهمرا كالمطرة
على هشيم نفسي الذابلة المنكسرة
كأنه الإغماء
...............
أبحث عنك في مقاهي آخر المساء, و المطاعم
أراكِ تجلسين جلسة النداء الباسم
ضاحكة مستبشرة
و عندما تهتز أجفاني
و تفلتين من خيوط الوهم و الدعاء
تذوين بين النور و الزجاج
و يقفر المقعد و المائدة الهباء
و يصبح المكان خاويا و معتما
كأنه صحراء
.....................
أبحث عنكِ في العطور القلقة
كأنها تُطل من نوافذ الثياب
أبحث عنكِ في الخطى المفارقة
يقودها إلى لا شىء, لا مكان
وهم الانتظار و الحضور و الغياب
أبحث عنكِ في معاطف الشتاء إذ تُلف
و تصبح الأجسام في الظلام
تورية ملفوفة
أو نصبا من الرصاص و الرخام
و في الذراعين اللتين تكشفان عن منابت الزغَب
حين يهل الصيف
ترتجلان الحركات الملغزة
و تعبثان في همود الموت و السموم و الزحام
حتى يدور العام
........................
أبحث عنكِ في مفارق الطرق
واقفة, ذاهلةً, في لحظة التجلي
منصوبةً كخيمة من الحرير
يهزها نسيم صيفٍ دافىء
أو ريح صبحٍ غائمٍ مبلل مطير
فترتخي حبالها
حتى تميل في انكشافها
على سواد ظلِّيَ الأسير
و يبتدي لينتهي حوارنا القصير
...............

أبحث عنكِ في مرايا علب المساء و المصاعد
أبحثُ عنكِ في زحام الهمهمات
معقودة ملتفة في أسقف المساجد
أبحثُ عنكِ في المتاجر
أبحث عنك في محطات القطار و المعابر
في الكتب الصفراء و البيضاء و المحابر
و في حدائق الأطفال, و المقابر
أنظرُ في عيون الناس
جامدَ الأحداق
كأنني أسألُ كلَّ عابر
آوي إلى بيتيَ في الليل الأخير
أنتظر انبثاقك_البغتة_كالحقيقة
(أيتها السفينة الوهمية المسار
يا وردة الصقيع
أيتها العاصفة المُحكمة الإسار
خلف فصول الزمن الدوار)
حتى إذا طال انتظاريَ المرير
شربت كأس الخمر و الدوار
كأنني أقبِّل الدموع في خدود الكأس
قطرةً, فقطرةً
كأنني ألتذُّ باليأس و الانكسار
و أورق اليقين
ُأن مستحيلا قاطعا كالسيف
لقاؤُنا
إلا للمحةٍ من طرف

Thursday, October 8, 2009

ربة البيت

يا ربّة البيت اصحي، صلّي ثم ابسُطي يديكِ بالدعاء

جهّزي الفُطور وادعي للمائدة رَجُلكِ وأولادكِ

عاوني الصغارَ على تنظيف أنفسِهم وكشّري لمن يركنُ للكسل

اكنُسي بيتك ورتّبيه وتسلّي بترديد أغنية

سوف يجمعُهم الحظّ السعيدُ حولَ مائدة العشاء إذا سمح الدهر

ويبقى الأولادُ للمذاكرة، ويذهب الرجل إلى المقهى للسّمر

اغتسلي ومشّطي شعركِ وغيّري ملابسكِ وبخّري غرفة النوم

قد شهدَ اليوم ما يستحقّ الشكر والحمد

تذكّري ذلك إذا جاء اليومُ الذي يتفرّق فيه الجميع كلٌّ إلى سكنِه

واليومُ الذي لا تجد هذه الذكريات من يتذكّرها

......

من كتاب أصداء السيرة الذاتية للأستاذ نجيب محفوظ

Monday, October 5, 2009

حدة وارتفاع

أريد أن أكتب، فيخرجَ مني زبد
أريد أن أقول الكثير، فيختنق

لا وجود لرقمٍ منطوقٍ لا يكون جمعا
لا وجود لهرمٍ مكتوبٍ دون لُبّ

أريد أن أكتب، لكنني أشعرُ بأنّني أسد
أريد أن أكلّل نفسي بالغار، لكنني أكلّل نفسي بالبصل

لا يوجد سعالٌ منطوقٌ إلا ويتحول إلى ضباب

هلموا بنا إذن نأكل عشبا
نأكل لحم البكاء وثمرة النحيب
نأكل روحنا الكئيبة المعلبة

هلموا بنا إذن، إنني جريح
هلموا بنا لنشرب ما هو مشروب
هلموا بنا يا غراب لنخصب غرابيتك

......
قيصر باييخو

Saturday, September 26, 2009

أنا هالعب بالألوان

تانية صيدلة ، خروج في الشمس ، غنا بصوت عالي ، الخوف مش مخيف ، الحيرة مصير متجدد وثابت ، البنات جميلة بس هيا ليها سطوتها ، الشاي حلو والسجاير ، الطفولة في رفع الصوت والاسترسال في الرغي بالنشوة الأولى للحدث ، الشمس الشمس فوق التكاسي على الأسفلت الشمس فيه طريق لحد الكافيه وناس مستنية ووقت تحت الشمس الشمس بالنهار مشوار طريق كلام صحيان ، وجبة الفطار دي وجبة جديدة ، والشمس تعدي من الإزاز ومن وجبة الفطار ، الكتب مليانة شعر والشعر مفهوم في منطقة الجهل وعدم الرؤية والضباب زي الكهربا الشعر ، نقرا القصائد بصوت عالي ، بكرة أول يوم دراسة وجبت بنطلون فراني غامق وقميص مخطط وجزمة شامواه جديدة ، الرصاصي حلو ، في الرصاصي أنا شغال ،الرصاصي بيزفلط ، عسل ، مليان حاجات وجزيئات لزجة ، هاقرا سُهراب سِبِهري وفروغ فرخزاد ، وفيها إيه لما نأجل النوم شوية ، وفيها إيه لو الواحد مجوف زي الصراخ ، فيها إيه نلعب بالوجع ونداديه ومنهربش من شوك الروح الكثيف ، يسقط الفيس بوك ، يسقط الفيس بوك ، وأكتوبر نوّرت بالدراسة ، وأنا هنوّر الفراغ بالانشغال وأقطعه زي مانا عايز لما أبقى خايف من نهشه ليا

Thursday, September 3, 2009

حل أخير

في لحظات زي دي ببدأ أقتنع إن الكتابة بتتغذى على الكذب، التلاعب بالزخم الداخلي، وقد إيه ده شئ حقير
وأنا في أقل من تلات سطور أهو، مسحت وأضفت، كأني فاضي ومركز، كأن اللي جوايا ده بارد، مع إنه مطلّع ميّتيني، ومخلّي لساني مدلدل ودماغي سايحة وجسمي متشنج
طيب أنا ممكن أعمل إيه ف لحظات زي دي ؟
ممكن أعمل إيه
أنا بحب
ده حقيقي ومؤكد
أنا بحب ومجذوب
الساعة دلوقتي ستة الصبح، وكمان شوية الشمس هتلسع الحياة وتنفضها، وأنا دلوقتي مش سقعان، بس حاسس بشتا غريب جوايا
ممكن أعمل إيه غير إني أسمع أغاني حب، أخلّي الأغاني تشد شعر الأحاسيس الهايجة اللي جوايا، وتخلليها تطلع من جلدي من دماغي تتدلدق حواليا تعطل صوابعي، تحرقني أكتر بيها، لحظات مرورها من مسامي لحظااااااااات عنييييييييييييفة الشجن آااااااااه
الكتابة فعلا أحسن محاولة للكذب
الكتابة مش بكاء خالص
الكتابة مش حب ولا كره ولا حياة ولا فعل ولا كلام
دي حرفة مجردة استغلالية دنيئة متلاعبة وخادعة في غاية القذارة والانفصال
أنا بقى عايز أعيط أو أحب، أترمي دلوقتي حالا في حضن البنت اللي بحبها ومبحبش أقول عليها حبيبتي
أنا مستمر ف سماع الأغاني العاطفية
أعرف يعني إيه سهد ويعني إيه تنهيد، أتاري يا أخي مش كل الأغاني العاطفية كذب، أتاري إن الموضوع كبير ومربك
أفضل أريّل مع الأغاني لحد إيه بالظبط ؟ لحد ما عنيا تدمّع ؟ لحد ما أحس إن بُقّي بيتشنج تشنجات متماشية مع الأغنية ؟
طيب
ألعب ألعاب كتير على الفيس بوك
وأتمشي كتير في الشقة
أجزّ على سناني، نفسي أجز على روحي وعلى قلبي تماما، لحد ما أتعصر، لحد ما أتعصر ممكن أترمي من البلكونة من كتر الهياج، مش حزن أو انتحار، أنا بس بحاول أستمر أكتر في الحياة، وأتطور معايا
الكتابة خلق الإيقاع المناسب
ولملمة بقايا الصدق وتلصيمه
والخدعة الجميلة
دلوقتي أنا أهدى
مش عشان خلصت كتابة
لكن لأني هاكتب
أنا أكيد أهدى من ساعة ما قلت هاكتب
الكتابة لهو
أنا بحبك جدا أنا بحبك
كلمة بحبك لهو
لهو لفظي
لفظ زي المغناطيس
بيشد الأشلاء السخنة المتعبة الحزينة الشبقة المجنونة الهايجة السهرانة الساهدة اللي جوايا، ويجمعهم جواه تماما ويطلع من بُقّي في لفظ واحد مريح كأنه تنهيدة طويلة، وكأنه حل أخير، وأحسن من الكتابة
أنا بحبك
أنا بحبك
أنا بحبك
بحبك كأنك حل أخير

Monday, August 24, 2009

لكنني وحدي الآن، وكم أشعر في وقتي بدبيب السأم الخالص
دما رماديا باردا يسلك عروق أيامي
ويمسّ حتى الكلام
كم صرت أكره الكلام كيفما أكره الموت تماما
وأكره الموت كيفما أكره حياتي
الذائبة في الوقت
الذائب في الزيف النهاري
لكنني الآن لا أطيق أن أبقيه متكوما هكذا في قلبي، وتركه فريسة للغبار
لأن الصراخ لن يسعفني يوما لأنفضه
لأنني لا أستطيع التحرك بكل هذا الثقل
لأنني يمسني الجنون
عندما يتراكم داخلي فوق بعضه
بصريره
بإيقاعه الكثيف البطئ
يرسخ ظلمة فوق ظلمة
يقذفني للدوخة والحيرة
لكنني أكره أن ألقيه للفراغ الشاسع يمتصه كديدان القبور
ليتلاشي رأسي المضطرم في سهام الهواء بلا جدوى
كأنني كنت فقط أزفره
ثم يذوب وجودي معه في الخارج، وأكون خفيفا
خفيفا كالنعوش الفارغة وبلا اتجاه
لا
أنا لست أحب الكلام
كله
اللاجدوى كلها
أنا فقط أحب الآن
أن أتحدث لك أنتِ
نعم أيتها البنت الرقيقة الفاتنة
أريد أن أتكلم فيك
تفردين لي كفيكِ الضعيفتين
تفتحينهما كالكهف
وتستضيفين كلامي وتملسين عليه
بذكاء أصابع يدك الناحلة
بحنوك، بحذرك، بحزنك وبحدتك
بأنهار الدم الزرقاء التي تشق رقة صفرتها
سأنظر لطفلي حينها في جوف وجودك مطمئنا عليه
ومبتسما
أبتسم لصمتك
ولصوتي
وحين تتحدثين أتحدث على صوتك
أرمي بذور حيرتي وتفتتي في حقل عذوبته، الثري بالطبقات
فننبت وحدنا الزهور المرة
نتغذى عليها في مسارات أيامنا المرة
ولنا أن نغنّي قليلاً
نقول أننا الآن معا
ومعنا زهورنا
قلبي فيكِ وقلبك فيّ
وعينانا ليستا في ذلك الفراغ الكثيف
عينانا متواجهتان كقدر ممتد
يلتئم طريقانا بظلمتهما وبشبقنا
بفجوات أرواحنا وبأشباحنا
وبحزننا القارس، نضفّره
تشربين حديثي التائه
تبردينه بحزنك الناضج وتمجينه في قلبي
وأنا أستقبل في احتقان فراغي
في اشتعال وهمجية حزني
بكاءك أنت المرير لأجففه بروحي
أضخ فيك دمي إن استطعت وأمنحك جموحي
تضخين في أيامنا بسمتك الصافية الشفيفة
الشمس التي سنتغذى على ضيائها
حتى اليوم الذي ستتغذى علينا الأرض
بكل دمعنا وزهورنا المرة
بكل كلامنا

Friday, August 14, 2009

سأفعل شيئا كبير جدا
سأفعل شيئا مدويا
سأشق مسارا
سأستحضر صوتي وقتما شئت
سأغني
سألمس قدميّ
سأمشي بعرض هذا الشارع
سأنام بهدوء
لا لا
سأفعل شيئا كبيرا سأفعل شيئا كبيرا حقا
هذا فقط ما أريد أن أقوله وأنا في الشارع الآن
سأفعل شيئا كبيرا
...
أنا لا أخطئ أبدا أنا مع حدسي أنا عند تلك المرة الأولى التي انشقت منها قناعة الفكرة الصامتة أنا معها عند سور الحديقة أو معلقة في السماء أو في قطن المخدة أو غرغرة الألوان في الإغماض الطويل أنا فعلا عرفتها الآن وهي تعرفني أكثر مني تعرفني حقا دون أن تقول هناك أنا لا أخطئ هناك عندها أنا الكتلة المنسجمة مع شوائبها المستحضرة لفسيفسائها بخفاء لا أعرفه الكتلة التي هي هي ابنة مكانها ولزوجتها والماشية مشي الوقت خطوة بخطوة بثقة غائبة غير مبتذلة لا تحتاج أفعال كثيرة ولا كلمات متراصة ولا تلجأ للصراخ أنا عندها أنا عندها هناك أنا أنا أنا أنا أنا أنا
...
تغمرني كثيرا اللحظة التي يصبح فيها الرقص حتميا
تلك اللحظة التي تحرك أطرافي
بدون إرادتي
وأصلا
بدون أي تفكير أو حضور منّي
لكنني أسقطها بالخوف
أجعلها تنكمش فجأة كقطع البلاستيك المحروق
عندما أرقص أكون مشتعلا فعلا ببهجة الرقص
لكنني لا أحفظ حركات محددة لكي أضمن بها استرسالي
أسوَدُ مخاوفي
هي اللحظة التي ينقطع فيها إلهام الحركة الراقصة العفوية
لتتطوح يداي في الهواء بلا هدف
فتبدوان حمقاوتين
تبحثان بشبق مجنون عن استناد مؤقت
...
عندما أقف قليلا على السلم
وأرمي برأسي للأسفل
أتفاجئ تماما بكل هذه الدرجات التي اجتزتها
أنظر لبداية السلم فأجدها بعيدة جدا
صعدت كل هذا
وكنت مائلا
منكمشا على التعب والعرق الذي يُسيطر عليّ
أقف قليلا هنا وأنغمس في التفكير
...
هل سأفعل شيئا كبيرا؟

Sunday, July 19, 2009

المحاولة الأخيرة

توقظُ الشمس سقف الغرفة
فأخرج
أمر من أسفل الباب
كذرات تراب هاربة
أخرج لصخب الحياة المتلاطمة
في اتّساع الشوارع
لاحتكاكات الحصى بجسدي الشمعيّ
أمرّ بالأصوات
بالتماعاتِ الضحكات
المرسلة مع أشعة الشمس المتناثرة
أمرّ بابتساماتي وزعيقي في سيمفونية الموجات
برذاذ الوجوه المتطايرة
الكلام المطر
الكذب الضباب
الخوف والإضاءات
والقفز
مرّت اللحظات من بين يدي وتسرّبت بعيداً
تسرّبت داخلي همهماتُ صامتة
دون إرادتي
وطرق كثيرة تجتاحني
لتقطع الطرق التي كنت عرفتها
وتفيض بنهمها
على الفضاء الذي كان يوم
يخصني
احتكاكاتُ الحصى
تشعل اهتياج النار المكتومة في جوفي
وماذا يتبقى لي بعد كل شئ
غير حفنة رماد؟
أصرخ أنا تائه
نسيتُ حياتي الضّئيلة في الضّجيج
سقط صوتي فيه
عادت أصابعي ببصمات عابرين آخرين
أصرخ ليعود لي الليل القديم
أصرخ
لأكتبَ الشعر
أعود في الليل
مرتعش الأطراف
مهزوز القلب
لغرفتي
فاتحة فراغا جديدا
أرتمي عليه

Wednesday, June 24, 2009

صبح مبشّر عميق

.
.
أسمع شوبان لأستعيد الاتساق وأشرب شاي في شفافية الصبح المبكّر جدا المشبّع ببرودة خفيفة
سأقرأ الشعر بكثرة هذه الأيام
.
.

Tuesday, May 26, 2009

حنين كده

أنا نفسي أدون
أرجع كأني عندي مدونة فعلا
أنا كنت اخترعت للمدونة معنى بتاعي
غير معنى الكتابة
بتمنى اضمها ليا تاني ونلعب في براح
بتمنى فعلا
وأسهر

Sunday, March 8, 2009

موضوع بسيط

الموضوع أصلا بسيط .. الموضوع بسيط أصلا
أصلا أصلا الموضوع بسيط
جدا
جدا بسيط الموضوع ده .. أصلا ده موضوع بسيط جدا
بسيط جدا الموضوع ده أصلا
أصلا بسيط الموضوع
الموضوع أصلا بسيط
بسيط بسيط بسيط
.
.
.
.
.
أنا بكره الحياة

Wednesday, February 18, 2009

ذاتية جديدة

ربما أحتاج الآن أن أكتب عن أشياء
.
.
أ
ش
ي
ا
ء
.
.
الأشياء
عندما أنطقها، لا يتراءى لي إلا أن تلك الأشياءَ كلها أشياءُ حقاً
جسمها نحيف مستدق، ولونها أسود، مثل لون الشين
أشياء
لها ألوانها الأخرى
الشّيئية
.
.
أكتب عن أشخاص، مقاعدهم المتناثرة
عن كتب
.
.
النشرة الجوية الآن تتحدث بصوت مذيعتها الواثق المسترسل
عن رقصات الرياح والسحب، تغازل الشمس، الذهبية، تمايلاتها ودورتها، دلالها الفاتن، متحكم في البشرية كلها
نشرة جوية، لأحوال الهواء
في متابعة الشمس
.
.
أكتب عن الشمس؟ ربما
لأنها، أعترف، تبدو لي للمرة الأولى
جذابة، وساحرة تسترعي الانتباه الكامل
للجبهة العاكسة لموجها، للعينين، لسخونة الجسد كله
تبدو لي صارخة وفنية مثيرة جدا، صادقة بجمال لا يضاهى
وبقوة ضارية
.
.
إنني أعرف حقا
أن عليّ الآن أن أكتب كل شئ أعرفه
عن كل تلك اللوحات المعلقة في الهواء حولي
ألوانها الحادة
ألوانها المحددة
إضاءاتها النافرة
في عينيّ
ظلها على حوائط غرفتي
المعلقة
في الهواء
حولي
...
...
...

Saturday, February 7, 2009

Thursday, January 22, 2009

حشرة بيضاء خبيثة وفراشة ساذجة

يمكنك التعامل مع الحياة ببساطة رياضية جمة، يبدو لي الأمر أبسط مما كنت أتخيله
لو كنت مثلي
دماغك بتسيح على بعضها وقلبك ضعيف وبتنسى والزمن بيلبس بعضه
يمكن ببساطة أن تتعامل بالورقة والقلم
تكتب كل يوم كل ما يخطر لك
كل ما حدث
عندما تحس بسعادة ما حتى ولو كانت خافتة داخلية
اشبط في ديل اللي خلفوها ومتسبش امها غير لما تكتب
ليه كنت مبسوط؟ وايه السبب الرئيسي؟ واستمريت مبسوط قد ايه؟
لو زعلت أو مسك أي اختناق مؤقت وضئيل أو أي غصة مفاجئة
حاسبها حسابا دقيقا
الناس الذين يمرون على وجودك، أكتبهم، أكتب عنهم، التفاصيل التي حدثت في المنطقة الحدودية المشتركة بينكم
استخرج الفهم من هذه الكتابة لو كنت مثلي تفهم الناس، ولكنك لا تفهم كل تصرفاتك تجاه أحد بسهولة، أو على الأقل لا تدرك بشكل كامل كل دوافعها
لو الحياة اليومية فضلت معصلجة معاك، يبقى فيه حاجة غلط، عيد من جديد، واستخدم الفكرة كمان مرة ومرة، لازم التسجيل اليومي ده، هيصفيلك ذهنك، خللي عندك يقين بيه، هيصفيلك ذهنك فعلا تماما
ذهنك المتخم بالأحداث والثواني الفائرة والوجوه الغائمة والرسائل والصور والأحزان الشبقة والتخطيطات الشاطحة
اقض عليه بتفكيكه
وعيش زي فراشة
أنا قررت من اليوم استخدام خطة الفراشة، لتصفية الوقت، لأجعل من الوقت هذا ماء شفيفا أرى من خلاله كل شئ ولا يمتلئ بالمنغصات التي تحجب الرؤية، سأستدرجه على يديّ كحشرة ضئيلة بيضاء أداعبها وتداعبني
لأكون بعدها أنا فراشة متجرئة على الهواء، أمر فيه بكل هدوء، بلا لزوجة التقييد، بلا عرقلة التراسبات الجوفاء المظلمة
سأدخل الآن لأقرأ رواية وأنام، وغدا سأبدأ تنفيذ الحملة مكثفة
فراشة فراشة فراااااااااااااااااشة

Tuesday, January 13, 2009

أخيرا كتبت

كتبت
وأنا كنت متأكد إني سأُشرق في الكتابة تماما
أنا مبسوط دلوقتي حالا
مع إن جسمي مكسر وحاسس إني عايز أتمطع طول الوقت
وعندي صداع ودوخة وصدري مقفول
وزهقان شوية وخايف من الامتحانات والمفروض اذاكر ومكسل خالص
بس مبسوط
وخفيف
من الكتابة
وجاي أرسخ الإحساس ده
ويارب بقى أنجح بقى في الأورجانيك يوم الخميس
أول ما أخلص الامتحان ده خصوصا هادخل سينما أكيد
فيلم كوميدي طبعا
وهاشرب شيشة تفاح بقى على القهوة مع أصحابي

Tuesday, January 6, 2009

ايام

الزهق
انعدام، الشغف
انعدام، الوقت
الضجر
إيه هو النضوب بببببب؟
الزهق
بفكر ا
حب واحدة
بفكر
مزة
والزهق
زهق
مضجر
والشغف
شغف
أخضر
وانا
معاذ
وبفكر
أكتب
أكتب
أغني يمكن؟
بفكر
وانا بستحمى
باغني
مش بضحك
أقصد
مش فعلا
مش فعلا ضحك
أنا
معاذ
بجري بس
بمشي
كتير
بفكر
بفكر؟
بسرح
بتوه وارجع
شئ غير فعال
معايا خاتم
المزة السفيفة
فص أزرق
وفص أخضر
أحط ايدي ف جيبي
والبس
واشيلها
أسلم
على ناس
ناس كتير
وانا بجري
في شارع
في الضجر
ضجر
بيخلليني
مش بفتكره
ولما انام
بنام
لأنه ضجر
بيستخبى
تعلب
بيستخبى في الضجر
وانا اجري
أمشي
أسلم
أسرح
ألبس الخاتم
أغني تحت مية
سخنة
أفكر في الكتابة
أسوق العربية
والناس الكتير
والنوم أخيرا
والزهق ضجر ضجر ضجر ضجررررر
والموت