Pages

About Me

My photo
في الغالب أنا عيل

Sunday, July 19, 2009

المحاولة الأخيرة

توقظُ الشمس سقف الغرفة
فأخرج
أمر من أسفل الباب
كذرات تراب هاربة
أخرج لصخب الحياة المتلاطمة
في اتّساع الشوارع
لاحتكاكات الحصى بجسدي الشمعيّ
أمرّ بالأصوات
بالتماعاتِ الضحكات
المرسلة مع أشعة الشمس المتناثرة
أمرّ بابتساماتي وزعيقي في سيمفونية الموجات
برذاذ الوجوه المتطايرة
الكلام المطر
الكذب الضباب
الخوف والإضاءات
والقفز
مرّت اللحظات من بين يدي وتسرّبت بعيداً
تسرّبت داخلي همهماتُ صامتة
دون إرادتي
وطرق كثيرة تجتاحني
لتقطع الطرق التي كنت عرفتها
وتفيض بنهمها
على الفضاء الذي كان يوم
يخصني
احتكاكاتُ الحصى
تشعل اهتياج النار المكتومة في جوفي
وماذا يتبقى لي بعد كل شئ
غير حفنة رماد؟
أصرخ أنا تائه
نسيتُ حياتي الضّئيلة في الضّجيج
سقط صوتي فيه
عادت أصابعي ببصمات عابرين آخرين
أصرخ ليعود لي الليل القديم
أصرخ
لأكتبَ الشعر
أعود في الليل
مرتعش الأطراف
مهزوز القلب
لغرفتي
فاتحة فراغا جديدا
أرتمي عليه

5 comments:

أحمد مختار عاشور said...

أحسنت وأبدعت

Zianour said...

انا جيت تاني

اعلق

بس مش لاقيه كلام

عمالة اقراها
وحاسة بتوتر مش قادرة اعبر عنه


اول جزء منها لافيت فيه نفسي

التعب واليأس والعطش لتجربة حقيقية

والرغبة في التلاشي والتحليق
......

انا باكتب اللي حساه بدون بقى تذويق ولا نقد قي البناء ولا الحاجات المزعجة دي

لازمن الشعر يديني الحلم والحالة ولا اهتم ياي شئ اخر


...صادقة وحاسة انك كتبتها بكل قوة عقلك وقدرتك على ضبط اللحظة

متخفش هتكتب زي ما انت عاوز

...

:)

Unknown said...

حلم التلاشى والوجود فى العالم كذرة تراب لا يشعر بها احد برغم تفاهة الحلم الا انة برضوا صعب

الصور فى النص عاجبنى جدا

يا مراكبي said...

المحاولة الأخيرة لإيه؟ هه؟

التحول لذرات تراب في بداية النص (عند التحدث عن الشمس) كان يوحي بالتخفي الدقيق

لكن مع تطور النص حسيت ان ذرات التراب بتوحي بالقرب للموت او ما شابه

بدايه متفائلة .. ونهاية حزينة

smraa alnil said...

وحشتني يا مزمز اوي

بالنسبة بقي للي انت كاتبه فدة مش غريب عليا وعليك

طول عمرك مبدع يا ابني