Pages

About Me

My photo
في الغالب أنا عيل

Saturday, March 29, 2008

معاذ.معاذ.معاذ



معاذ يحس بسعادة بالغة
دون أن يسأل نفسه ما هي السعادة أصلا وكم ستستمر
ولماذا أتت ومتى ظهرت وما الفرق بينها وبين نشوة لحظية
معاذ فقط يعرف أنه يضغط على يديه
من فرط عصبية الانفعال السعيد
ويقشعر بوجهه
ويتحرك كثيرا كمعاذ الصغير
وقد قرر معاذ أن يأخذ دوشا ويذاكر
ومعاذ أيضا كتب قصيدة بالعامية
وقرر أنه يريد دوما أن يكتب شعرا
ولن يسأل كثيرا عن كون هذا الشعر شعرا أم لا
ويترك هذا الأمر قليلا
ربما سيسأل عن مسائل داخلية بسيطة في هذا الشعر
فمعاذ أصلا يحب الأسئلة
معاذ قرر حتى يستمتع بهذه السعادة المفاجئة
أن يرجئ البحث عن أشياء بعيدة
لفترة
لأن معاذ قال في نفسه
الله قد يكون سببا مباشرا في هذه السعادة
دون أن أدري
وقال أيضا
لو كان الأمر كذلك
فإنني لابد لو ضيعت هذه الفرصة
أكون أنا المخطئ
فلنمشي وراء الشعور قليلا
لكيلا لا يكون لأحد علينا حجة في حزننا لو جاء
ولكنه يعود ليقول
لا تفكر الآن في حزن يا معاذ
وامسك حزمة الشعور هذه وخذها بقوة
وأمسك عليك عقلك قليلا
معاذ ليس واقعا في قصة حب جديدة
لكنه واقع في قصة حب ستبدأ الآن مع نفسه
بعد الدوش الذي سيصعد ليأخذه
ويتمنى أن تستمر
ويدعو الله الحقيقيّ
بعيدا عن أي شكوك وصور
أن يساعده فعلا
ولا يفكر في كيفية وصول هذه المساعدة
لأن معاذ يمتلك القدرة على إهمال أشياء في سبيل أشياء
وقد كان يستخدم هذه الموهبة في إهمال الكثير من أجل كآبته الطويلة
لكنه قرر استخدامها بشكل جديد
معاذ يولد من جديد الآن ولا يفكر في الموت
معاذ يحب نفسه والشعر والمزيكا والفن الرائع كله
ويريد أن يحب الله
وسيأكل كتبا كثيرة الآن
مذاكرة وقراءة
وسيبتسم
أدام الله عليك راحتك يا معاذ
وأدام لك الشعر والكتابة
.....
معاذ تذكر الآن
وبعد انتهائه من الكتابة واستعداده للنشر
جملة لأم كلثوم
وجد معاذ نفسه يوقن فيها مرة واحدة هكذا
وانسيابها الجذاب
.
وعمري ما اشكي من حبك
مهما غرامك لوعني
لوعني
.
لأنه يؤمن بأنك تختار
وتتحمل
وهو يبدأ في الاختيار الآن
ويتحمل الإشكاليات الصغيرة الممتعة
وأسئلتها الغزيرة المرهقة
ويبدأ في الشغل
.....
وعمري ما اشكي من حبك
مهما غرامك لوعني
لوعني
اللوحة:Jean Miro

Friday, March 21, 2008

أنا، عليّ، لخبطة

النهارده عيد الأم كل سنة وانتوا طيبين
................
علي أخويا الصغير
........................
أنا أمي ماتت وأنا في تانية إعدادي، ومش حابب أقلبها دراما وأتكلم إني حزين ومفتقدها لأن ده هيبقى ممل جدا، ولأن الحقيقي إني مش مفتقدها،الحقيقي إني لما بفكر فيها بحس بإحساس الشخص اللي شاف فيلم زمان كتيييير أوي لدرجة الانصهار معاه، واللي حصل إنه بطل يشوفه، فبقى يفتكره على فترات متباعده ويحس بشجن غامض وحنين إلى الفيلم ده، لكن مش حاسس بالحزن اللي المفروض إنه يكون موجود عندي بسبب فقدي لأمي في سن صغيرة نسبيا ولكنها أيضا سن كبيرة تستوعب الفقد وتستوعب ذكريات كثيرة مع الأم، يسبب لي هذا الشعور أحيانا أرقا مُمِضّا ويؤدي بي إلى هاجس غبي مفاده أنني مصاب بفصام من نوع فريد، فصام بين فترات زمنية في حياتي، فترة حياتي مع أمي كما قلت تشبه فيلما قديما، ومعاذ الذي كان يحياها لا أحس أنه أنا، أنا أصبحت معاذ فعليا بعد موتها بفترة، هذا مجرد شعوري الداخلي طبعا، ولكن عقليا، فإنني أؤمن طبعا بكوني معاذ في كل هذه الفترات لأنه لا حل هنالك سوى هذا، وأوقن أيضا بأن موتها وما قبل موتها كان المكون الأكبر لشخصيتي، لأن هذه هي طبائع الأشياء، وبناء على ما قلته والذي كان بمثابة مقدمة، فإنني حين تُذكر أمي أمامي لا أحس بالحزن عليها ولا أفتقدها شخصيا، لحظة، أنا كنت أحب أمي تماما، كنت ذائبا في حبها كالصوفيين، ومنصهرا معها كنتيجة طبيعية لعزلتي القديمة عن الناس، ولشعوري القديم بالإقصاء، ولكن هذا لم ينجني مما أنا فيه، مثلا، مصعب حين تذاكرت معه منذ فترة يوم موت أمنا، تأثر تماما، وأنا كنت ساعتها، كمحاولة مني للتذكر، أو بمعنى أصح الغوص في الذكرى حتى أشعر معها بالتماهي والاتساق لأتخلص من حالتي التي وضحتها، كنت ساعتها أبالغ في ذكر التفاصيل، التي وياللعجب أذكرها تماما، بكل فسيفسائها, وتأثُّر مصعب أخي أدى به إلى بكاء غامر وهروب سريع من غرفتي إلى غرفته، مع أنه لما ماتت، كان في خامسة ابتدائي، حسيت بالأسف لحظتها، وسألت نفسي عن كوني متبلد الشعور، فكانت الإجابة بالنفي، وداعبتني فكرة الفصام هذه، التي تجعلني أتعذب يوميا، والتي تسيطر علي تماما هذه الأيام، وتجعلني أفكر كثيرا في طبيب نفسي كحل جيد، لذلك من الطبيعي أن هذه الكتابة التي أكتبها الآن ليست من قبيل كتابة المناسبات، وإنما هو هاجسي الذي يؤرقني تماما منذ فترة، وأقصد بكلمة يؤرقني معناها الحرفي، ولكن كنت أؤجل الكتابة في هذا الموضوع لالتباسه علي ولكونه غامضا على ذهني، وأنا من الصعب علي الكتابة بغير معرفة، ولكنني استسلمت إلى رغبة جارفة أن أكتب هذه الأيام عن كل مؤرقاتي، وأن أنسى تماما الفكرة الحمقاء التي مؤداها أن أكتب عن ما أعرفه، لذلك بدأت في الكتابة وأحس أنني لخبطت تماما
.................................................................
يمكنك تجاوز ما فات
أقصد أن تتجاوز عن هذه اللخبطة التي أحسها فيه، والتي جعلتني أقسّم ما أريد كتابته إلى قسمين، لأنني لم أعرف كيف أدخل الجزء الثاني مما أريد أن أكتبه إلى جسد الفقرة الماضية، لا توجد فترات متباعدة بين الكتابتين ولا حاجة، أنا أكتبها الآن كلها، على الهواء مباشرة، لماذا أفعل ما أفعله الآن من رغي خارج الموضوع، ربما لأنني يسيطر علي إحساس غريب باللخبطة، الحقيقة ليس غريبا ولا حاجة، إنه النتاج الطبيعي للخبطة الحقيقية التي تسيطر علي في هذا الموضوع المؤرّق لي، وأنا كنت أكثر حكمة بصراحة عندما كنت أؤجل الكتابة عنه، حكمة جبانة، ولكنني بدأت أحس أن ما أكتبه سيزيد من أرقي تماما إذا فشل في جعلي أفهم، لقد كان مستورا بداخلي، أريح بكثير، لا ليس أريح، لا أعرف بصراحة
................................................................
ها أنا مرة أخرى لم أستطع أن أدخل الفقرة التالية في ما كنت أكتبه
لأنني أحس أن ما أريده من هذه الكتابة، ليس شيئا منظما، وإنما هدفا شخصيا تماما، وهنا يتعين علي، أن أوضح لنفسي على الهواء مباشرة، وفي لحظة إمساك بخيط الكلام، أوضح لنفسي كل هذه الأفكار التي سبقت

ادخل معي إلى الفقرة التالية
...............................................................
بناء على المقدمة الأولى للموضوع، فإنني أستطيع أن أقول، وتفهمني ساعتها، أنني لا أفتقد لأمي بشكل شخصي، وإنما أفتقد لأم بشكل عام، هذه الفكرة، أي فكرة افتقادي لأم، تمنحني بعض الحزن على موت أمي يرضيني ويريحني من حالة القلق المحموم الذي يعتريني عندما أفكر في برودي ناحية أمي المرحومة، لكن هذا الحزن الناتج عن هذه الفكرة، يتحول بي إلى ناحية جديدة، وهي حزن آخر أكثر صدقا في نظري وأكثر رسوخا في مبرراته، إنه الحزن الذي يعتريني، عندما أنظر لعليّ، عليّ أخي الصغير الذي ماتت أمي وتركته في العامين، وأنا مربيه، أفكر وأنا مغمور بحزن مؤلم، أن عليّ يفتقد حقا لأم، وأن عليّ في وضع مأساوي، ولم أكن أفكر أبدا في مأساوية وضعه هذا، ولا غرابته وتعاسته، ولكنه خطر لي هكذا منذ فترة، فجأة، كنتاج لكل ما قلته، أفكر أن علي لم يقل لأم، يا ماما، وأنه لم يعش مع أم مثلما عشت أنا وإخوتي حتى، علي لم تكن في حياته أم أبدا، ياللمأساة، يبدو لي الوضع الآن، وفي هذه اللحظة التي أكتب في هذا الكلام، يبدو لي وضعا أعرج، هناك ضلع ناقص في الشكل، وعليّ طفل صغير رقيق هش، شديد الجمال، مجنيّ عليه جدا، مانح للحزن بغزارة كلما فكرت فيه هكذا، أفكر بانفعال الآن، أفكر في البكاء له، أحب عليّ، وأشفق على مأساته التعسة، وأفكر مرة أخرى في الوضع الأعرج، كم أنت مظلوم يا صغيري الجميل، ولا أعرف ماذا أكتب عنك، الشحنة التي بداخلي عن عليّ الآن، لا تريد التحرر، كما تحررت الشحنة السابقة، ربما لأنني أحب عليّ أكثر من ذاتي ومن العالم كله بطبيعة الحال، وأكثر حتى من الله الذي ظلمه بشدة، وكل الأحداث التي حولنا الآن، المحافل التي تكتظ بكلام عن عيد الأم، تجعلني أريد أن أحرقها لأجل عليّ، فإنني أقسم لو عرفتُ مرة، لو أدركتُ بس للحظة يا ولاد الوسخة، أن صغيري الهش الجميل، أحَسّ بهذا الوضع الأعرج، وتأذّى منه، أقسم سأحرق العالم، بصدق أحس بهذا تماما، أحس فجأة وأنا أكتب أنني أمتلك هذه القدرة على حرق العالم الآن، إنني فعلا أمتلكها كلما فكرت في حدوث هذا لعليّ، أنا أهز رأسي الآن وأضغط على أصابعي، أفكر في الوضع الأعرج الوضع الأعرج الوضع الأعرج الوضع الأعرج الوضع الأعرج الوضع الأعرج، أنا مشحون بشدة، أريد أن أبتلع عليّ الآن لأحميه من أي شوكة قد تجرح روحه الشفيفة، أريد أن أحيطه بسياج لا تنفذ منها إلى روحه أي صورة عن الوضع الأعرج، لا أستطيع أن أكتب الآن، أنا متعب بشدة، الكتابة في هذا الموضوع أتعبتني كثيرا، أزادت الشحنة بداخلي ولم تُرِحني أبدا كما كنت أتوهم، لا أستطيع أن أزيل من خيالي كلمة الوضع الأعرج، ستتصاعد الرغبة في حرق العالم في أي لحظة من الآن، لذلك، على الله أن ينتبه قليلا لأخي الصغير وأن يحميه من أي شوكة تنفذ لروحه، وإلا لن أسامحه، وإلا سأحرق العالم، الآن سأتوقف قليلا عن الكتابة وسأعود
...........................................
قمت قليلا، أكلت شيئا، كنت سأطلع لأحضن عليّ ولكن كسلت من صعود السلم، كنت أفكر في البداية في الكتابة عن الفكرة الأولى الخاصة بي ثم المرور منها إلى الفكرة الثانية عن عليّ في موضوع أبسط من هذا الموضوع، ولكن ماحدث لي أثناء الكتابة كان مفاجئا ومرهقا لي، تفلتت مني الكتابة حتى خرجت بهذا الشكل، حتى العنوان الآن لا أعرف كيف سيكون، الكتابة فعل اكتشاف، ولم أكن أفكر أن بداخلي القدرة على حرق العالم يوما :) لكنني اكتشفتها، عموما، أنا الآن أكثر راحة وإن اكتسبت هما جديدا وهو قلقي على روح طفلي الهش الرقيق، لم يدر هذا الموضوع برأسي خالص، وغاية ما كان يعذبني حين أفكر فيه هو حزنٌ صافٍ على عليّ ولكنه خالٍ من القلق، هكذا يزداد همي، الحزن مقدور عليه، لكن القلق الدائم اللاهث هذا، عذابٌ غبيّ

Thursday, March 20, 2008

أزمة وجودية

بدأت التدوين منذ ما يقرب من عامين
بالرغم من أن البروفايل بتاعي كاتب إني بدأت في أكتوبر ألفين وستة
إلا أن الحقيقة أنني بدأت منذ مايو ألفين وستة
صنعت مدونة ولم أكتب بها إلا بوستين
والبروفايل كان مختلف
باسم مختلف
لم أكن أعرف أيامها ماذا كنت أريد من الكتابة
وبصراحة مازلت لم أعرف
عموما
عندما توهمت المعرفة
صنعت هذا البروفايل وهذه المدونة
كان اسمها في البداية
كهف للنشوة
ثم مسحتها في مايو ألفين وسبعة بعد حالة ملل من التدوين والمدونين والكتابة والكتاب
وكنت عايز أفضي وقت للمذاكرة
والسبب الحقيقي لمسحها
كان شعوري بعدم الاتساق معاها
كنت حاببها
بس جت لحظة حسيت إني دي مش أنا
برغم إن فيه كذا حد حبوها وقالولي بكتب حلو وكده
لكن اللي حصل إني مسحتها
أنا حتى وأنا بكتب فيها كنت بكل الطرق بحاول أخفي عمري الحقيقي
ظنا مني إن التدوين ده بتاع الكبار يعني لازم تعدي العشرين سنة كده مثلا عشان تكتسب كتابتك احترام ما
عموما في مدونتي الجديدة
قررت يكون أول بوست فيه تلميح عن سني
وفي النهاية وجدت الموضوع طبيعي إني لازم أكتب سني الحقيقي وأتسق مع مدونتي بقى
وكتبته في البروفايل
لماذا بقى كل هذا الرغي المفعم باللا أهمية؟
سبب هذا الرغي أنني أعيش حاليا أزمة وجودية خانقة
استلبت كل جوارحي ووجداني
أزمة تهتز لها الجبال الراسخات
وتخر بها عماد السماء راكعات
دخلت منذ يومين على البروفايل بتاعي
لألاحظ وللمرة الأولى منذ كتبت تاريخ مولدي في البروفايل
أن السيد بلوجر
لم يضعني في برج العقرب
سنين طويلة وأنا أحيا بقوة العقرب
وتأييد العقرب
وأشيد بالعقرب
وأتغنى بعبقريته وفرادته
سنوات طوال مرت وأنا أقرأ عن صفات المحظوظين مثلي الذين ولدوا فيه
سنوات طوال مرت وأنا أعامل بحذر كل من يجب على العقرب أن يحذر منه
وأتعشم في كل من يجب على العقرب أن يتعشم في
وفجأة
وكما ينقض البرق على بقرة ترعى آمنة في حقل رجل ريفي طيب عجوز
انقضت عليّ الصدمة الصارخة
الدهشة المستبدة
الطامة الكبرى
المفاجأة المستعرة
وجدتني يا سادة
وبكل صفاقة وجهل
قد وضعت
بكل غباء وصلافة
في برج القوس
آه أيتها السماء
كيف ترضين لعبد مخلص بهذه الحيرة
كيف حدث هذا؟
لا تسألني
لا تسألني من أنا
أنا الآن أيها العالم
غارق في حيرتي
تستبد بي الهواجس
القوس؟
القوس؟
ما هو القوس هذا؟
لم أقرأ حتى ولو بالصدفة عن هذا القوس
كيف يتكلم القوس؟
كيف يحزن القوس؟
كيف يفكر القوس؟
كيف يحب ويكره؟ كيف يربي؟ وأي النساء يفضل؟ ما شكل روحه؟ ما شكل نظرته؟
لا أعرف شيئا
أنا حتى لم أصادف لا في أسرتي ولا في دائرة معارفي المقربة أيا من المقوسين لأهتم به
إنها إذن الحيرة السوداء
لقد بتُّ عقربا وأصبحت قوسا
إنها الحيرة السوداء
فليكن الله في عوني إذن
وليمنحني الطمأنينة
والجواب الشافي
إنه نعم المولى ونعم النصير
...............
تحديث قبل نشر البوست
...............
استجابت السماء لدعائي بأسرع مما تصورت
قبل حتى أن أدوس ببليش
دخلت مرة أخرى وفهمت المشكلة
كنت كاتباً التاريخ غلطاً جداً
وأدركت أن غبائي هو الذي كاد يلقي بي في غيابات بئر الكآبة
وعدت لمنطقة الأمان الوجوديّ الجميل
سكنت البقرة الجميلة الذهبية السعيدة
واستمرت الحياة في دورتها المديدة
وضاعت جميع الهواجس الجديدة
ورجعت لي عقربيتي التليدة
عقرب أصيل
عقرب منتمي
عقرب واضح
عقرب فخور
عقرب ثري
عقرب ثم عقرب ثم عقرب
وعاش العقرب

Thursday, March 13, 2008

وجوه..... أحمد مكتئب

أحمد مكتئب
لأسباب صغيرة
.....
شرب معي الشاي
ولم يكن معي
.....
حين رأيته
وحين واجهني حزنه
تذكرت أيام حزني منذ عام
إذ أنني منذ عام لم أحزن)
(ولم أفرح بطبيعة الحال
وأحسست بألفة
في مشيته المنسابة البطيئة
وعينه المغمضة نصف إغماضة
وبسمته التي لا تلبث تبدو
حتى يحاول وأدها
فتبدو هادئة بنصف الفم
تذكرت ذلك الحزن المراهق
الشقي الذي ينغز القلب بكوعه النحيل
الخجول اللذي يجرحنا خفيفا بأمواس حادة
لو واجهنا الشمس
الحزن الذي يشعر الواحد بالعري
وبأن ماءا باردا ينسكب على جسده العاري
فنمشي مشية منسابة بطيئة
نحسبها شفافية
وننظر بعين نصف مغمضة في ضعف
نحسبها سموا
ونئد البسمة ونترك أخرى
مقتضبة لا مبالية
نحسبها حكمة
نخدر أنفسنا تماما
بهذا الحزن الرقيق
وغلالاته الساحرة
.....
آه، أمر جميل
الحزن ذلك شهي جدا
ذو زرقة واضحة لعيني
ذلك الحزن أكثر صراحة وطيبة
فمتى أرتد حزينا؟

Saturday, March 8, 2008

أشجاري

مرة أحببت رأسي
وأحسسته شجرة مثمرة جميلة
قلبي
منذ زمن
وأنا أحسه
شجرة عاهرة
أما روحي
فمن النادر أن أحسها شجرة جافة
لكن حدث لي هذا أحيانا
ولكن الغالب
أن أحسها شجرة ظليلة وارفة
عيني
شجرة متشابكة كثيفة
تسد مجال الإبصار
وإن كنت أوهم نفسي أحيانا بالرؤية
وأنا
تسكنني الرغبة أن أحمل أشجاري
كلها
وأقطن بستانا لائقا لنا
لكنني طوال الوقت
أنظر لقدمي في قلق مستعر
خوفا من أن تغوص في التربة الطينية