Pages

About Me

My photo
في الغالب أنا عيل

Friday, September 16, 2011

اختيار

لو لا زالت هناك
مراتٌ جديدة
لو تبقى لي في طيبتكِ الناصعةِ
فُرصةٌ أخرى
لو استطعتُ
لن أفعلَ ما فعلت
لا أنسحبُ من غرفتي
بجانب واحدٍ من جسدي
وأذهب مُتسللاً
على قدمين خفيفتين
والخوف يردّني عَكسَ خُطواتي
في يوم ما
وتكون شمسُهُ بيضاءُ باردة
ذائبة كالحليب
في ثنيات النهار
سآخذ كل حقائبي الثقيلة
أحمّلها على وَزن جَسَدي
أطرقُ الأرض
بحجمِ قدميّ
وآتي إليكِ
وآتي إليكِ وأترك لابتسامتِك
لتهويمات يديكِ وانفلاتات عيونِك الواسعة السوداء
لأعضائكِ الدافئة
أن تَصهَر وَجهي
وحين يصير
وَجهي
سَهلاً
مرناً كعجينٍ من الصلصال
سأمدّ إصبعين
وأنقش
بسمةً ساكنةً
وأتبعُها
أطفو بلا قلقٍ وأتبعُكِ
دون أن أعرفَ
لا أهتمُّ تماماً أن أرى
كيف سأبدو
كيف سأطرقُ الأرضَ مرةً أخرى
في أيّ خروجٍ جديد

Saturday, July 2, 2011

قبل الموت




الحياة اختيار ، و حَلّ إجباري ، فقط أفكك الأثقال وأرمي كل حاجة كل حاجة في هواء غير محسوب الاتجاهات ، ثم أبعث لروحي -بغير اختيار هنا- تجربة جديدة ، مالحة كالرذاذ ، حادة مثله ومتناثرة وشيقة وشبقة وشهوانية وهادئة تحت شمس ، شمس صيف ، فجر ، إذن لا تنتظر من الأمنيات القديمة أي ضوء جديد ، أنا هو الفجر حين يبدأ نحيفا ، يتلمس السماء دي كلها ، يتطاير فيه الرذاذ ، الحياة زرقاء ، شفافة مفتوحة وشاسعة الجوانب بلا طريق واحد يقدر أن يسد الأنفاس :)

Tuesday, June 14, 2011

صديق

طالما تكونُ معي ، لا ينتابني مرضُ الشّك

الذي يزيحُ جسدي خطوات للوراء

ويترك خيالا باهتا يشخص إلى الوجوه

أنساقُ معك ، صامتاً

لا أُصلّي لرغبةٍ جديدةٍ في أيّ شئ

وذلك الكلام الذي أقمعُه ، لا يطاردني

لأنهُ فقط يتأخرُ قليلا

ليُفسحَ لكلامٍ آخر

لأنني لا يتوقف سيلُ وجودي

طالما تكون معي

أضحكُ لأضحكَك ، وتضحكُ أنت لأَدمَعَ مِن الضّحك

من يسبقُ الآخرَ في رَفع الصّوت

هو الذي يكسبُ الميكروفون

ويحمل وِِزر المجون كاملاً

والعبثِ الفاجر

لكنّهُ لا يحملُ عبءَ أن يُكمل وحدُه

لأن الصوتَ يُقسّم بيننا الكلام

ويقدرُ أن يُكمل كلانا

ما بدأته روحٌ غامضة

تسكنُ في منبعِ البَوح.

لأننا عندما تكلمنا عن الزّيفِ

ألاعبينا الشرير

طيبتِنا وخُبثِنا وأقنعةِ اليوميّات

وعن الإيقاعات التي نخضعُ لها

في لحظات متناثرة

في طرق غريبة وأشخاص أغبياء

لم يكن حقيقياً ما تصورتُه

أنني معك ، أتلبسُ إيقاعاً خاصاً

يتخفّى فيه وجودي

وينساق لك شبح جامحُ لا يقول الحقيقة السوداء

كان الحقيقيّ

أن ذلك هُو صوتي الذي لا أعرفه

وبراءتي

وأن هذا صخبي

الهياج الطفولي الجامح

الذي أداريه في الوحدة الباردة

لأنني حين أخفضُ صَوتي

لأفكر أن أقول لك شيئاً مُحزناً

أو أفكرَ أن هذا هو الصدقَ

الذي ينبغي علينا احترامُه بالهمس وإحناء الرأس

أفهمُ أنّ حلماً واحداً يتردّد على رأسينا

وأن صباحا واحداً

يعرفهُ كلٌّ منا

يَشقُّ بحنينهِ الشائك ، طمأنينة أطرافنا

عندها يصبحُ الصدقُ ليّناً رطبا

يتراوحُ بينَ مسرعا عُيونِنا ككرةٍ شفافة

أرفعُ صوتي

مرة أخرى

نَصيحُ مُسرِعين نَشقّ الهواء

نُغنّي

نجرح النغمات بنشاز باسم

لنضحكَ سَاخرَين

من أنفسنا وأحزانها

ومِن عجائب طفولتنا البعيدة

Thursday, May 19, 2011

صباح ضعيف

لم يبق عن الأشباح

والخوف

وعن الظلمة المتوارية

أسفل أجفاني

شئ آخر لكي أكتبه

الآن

أشعر في داخلي

برغبة متصاعدة في الغناء

أريد أن أردد أغنية

تنبت من باطن وجودي عميقا

وتخص بلا مواربة

قصتنا وحدها

تخص كل شئ صغير يخصنا

تذكرُ شوارع السير الطويل

ولوحات الشغف

وحتى أسماءنا

تتردد بوضوح بين كلمات الأغنية

وأقف أنا لأردد الأغنية الشفافة

في شرفة

تنهض فوق نهايات الليل

أستند على الطوبِ البارد القويّ

المُنَدّى ببوادر الصُبح

وبينما الشارع خالٍ لا يزال

لا أقاوم رغبةً جارفة

في أن أنثرُ أوراق النعناع على السّور

لتستيقظ حياة الأوراق في الرائحة

لأتلمسك في الرائحة البِكر

وهي تسري لأعلى

بين طبقات الصباح

أرهفُ السمع

للنسائم الخاطفة

أُثبّتُ بَصَري باحثا

بين خلايا الضوء الوليدة

بينما الرائحة المتصاعدة إلى أنفي

تثبّتُ أقدامي على الأرض

كقَدَرٍ متين

حينها أعتصر قلبي

كليمونة

لكنها لا تستطيع البكاء

لا أستطيع استكمال حوار صامت

مع كل تلك العلامات المبهمة

مع عناصر الفجر الصافية

المتراصة بوضوح فريد

بصدق هادئ

يدفع حد الألم

وأنا لا عملَ تعرفُه روحي

لكي أتمكّن

من تذوّق هذا الوجود المصقول

أتنهد العجز حتى

ترتفعَ الشمسُ

تنفثُ حرائقها

وأسحبُ في النهاية أقدامي

هاربا

خلف ستائر قاتمةٍ

خوفاً من ارتجاج روحي

في ظهيرة صاخبة

تضج بالناس والعربات والكلام

تنسابُ في حركتها

ما تُسمّى بالحياة

ولا أجدُ فيها

أثرا يدلّ عليكِ

Monday, March 14, 2011

قِدَّش كان في ناس

كأنّك ما حَدا .. ضااايع بِـ هالمَدى .. حبيييبي يا حبيييبي مَالي غيرَك حَدااا
.
لَو !!!!!
بَعرِف إنت وَين
ساكِن
وبأَيّ بلاااد
لاطيييير في غَفوِة عَين
صَوبك
صَوبك
صَوبك
.
.
.
..........
إنّها شَجَرةٌ تَخرُجُ في أَصلِ الجحيم .. طَلعُها كأنّهُ رُؤوسُ الشّياطين .. فَإنّهُم لَآكِلونَ مِنها فَمالِئون مِنها البُطون
..........
.
.
.
بتِرجَعلي كِل مَا الدِّني تبَدا تعَتِّم
مِتلِ الهَوا .. اللي مبَلّش عَالخفيييييييييييييييف
.
لَو بَعرِف إنت وَين
ساكن
.
.
.
..........
قُل أَرَأيتُم إن أصبَحَ ماؤُكم غَوراٌ .. فَمَن يَأتيكُم بِماءٍ مَعِين ؟؟
..........
.
.
.
عَالخفيييييييييييييييف
.
لَو بَعرِف
!!!!!

Tuesday, March 8, 2011

الحب

لم أفتقر إلى التوَقّع
نبوءةٌ خافقةٌ تتسربُ من الحُلم
ويرتعش نهرٌ رائقٌ
كان محفوراً في خيالي طيلةَ الصَحراء
ليس غريباً إذن أن يطفوَ لأعلى
أويغوص كسمكةٍ مرتعشة
قلبي
في كلّ ليالي الظلامِ الباردة
حين تنكشفُ الحوائط عن عُريِ الحياة المُبلّل بالنجوم
ويتدفقُ القمر شغفاً مسدوداً في رأسي
كان هناك
وعندما ترتفع رائحةُ الأشجارِ الطالعة
زحفاً بطيئاً على الشرفة
في تهدُّج أنفاسي بين الدقائق
وإلا لماذا إذن كان إقبالي على المبيت أياماً في الفراغ
كاشفا روحي لكل مسارات الهواء
دونَ أن أقلع
عن النظر خائفاً
لبُحيرات شفافة وبعيدة جدا
أو عن الغناء؟
كل تلك الأغنيات الصغيرة المُعطَّلة
وفي أحيان الصمت
القاطع لكل ما يتدفق سواه
حين يرن النبض
مُحمّلا بمجهولات غائرة
لم أفتقر إليكِ