لم يبق عن الأشباح
والخوف
وعن الظلمة المتوارية
أسفل أجفاني
شئ آخر لكي أكتبه
الآن
أشعر في داخلي
برغبة متصاعدة في الغناء
أريد أن أردد أغنية
تنبت من باطن وجودي عميقا
وتخص بلا مواربة
قصتنا وحدها
تخص كل شئ صغير يخصنا
تذكرُ شوارع السير الطويل
ولوحات الشغف
وحتى أسماءنا
تتردد بوضوح بين كلمات الأغنية
وأقف أنا لأردد الأغنية الشفافة
في شرفة
تنهض فوق نهايات الليل
أستند على الطوبِ البارد القويّ
المُنَدّى ببوادر الصُبح
وبينما الشارع خالٍ لا يزال
لا أقاوم رغبةً جارفة
في أن أنثرُ أوراق النعناع على السّور
لتستيقظ حياة الأوراق في الرائحة
لأتلمسك في الرائحة البِكر
وهي تسري لأعلى
بين طبقات الصباح
أرهفُ السمع
للنسائم الخاطفة
أُثبّتُ بَصَري باحثا
بين خلايا الضوء الوليدة
بينما الرائحة المتصاعدة إلى أنفي
تثبّتُ أقدامي على الأرض
كقَدَرٍ متين
حينها أعتصر قلبي
كليمونة
لكنها لا تستطيع البكاء
لا أستطيع استكمال حوار صامت
مع كل تلك العلامات المبهمة
مع عناصر الفجر الصافية
المتراصة بوضوح فريد
بصدق هادئ
يدفع حد الألم
وأنا لا عملَ تعرفُه روحي
لكي أتمكّن
من تذوّق هذا الوجود المصقول
أتنهد العجز حتى
ترتفعَ الشمسُ
تنفثُ حرائقها
وأسحبُ في النهاية أقدامي
هاربا
خلف ستائر قاتمةٍ
خوفاً من ارتجاج روحي
في ظهيرة صاخبة
تضج بالناس والعربات والكلام
تنسابُ في حركتها
ما تُسمّى بالحياة
ولا أجدُ فيها
أثرا يدلّ عليكِ
3 comments:
صباح الخير يا معاذ
واضح انك كائن ليلي:)
قصيدة قوية - كالعادة- بس برضه فيها هشاشة وخوف ،تقريبا رعب!
ارتعاش، فوضى وربكة
تقريبا وجعتني:)
................
حظ طيب
ما هو من غيرها مش بيبقى فيه حياة
الحبيبية هي الحياة
وحشتني مدونتك و وكلماتك اتمنى تكون بخير
Post a Comment