Pages

About Me

My photo
في الغالب أنا عيل

Friday, April 18, 2008

شاي بالنعناع

مش انتي دلوقتي بتكلميني وانتي شايلة الحجاب؟
يعني شعرك دلوقتي سايب كده وللا عاملاه ديل حصان؟
محرجة؟ خلاص سيبك
طيب بقوللك إيه يا بت انتي
ياللي بتوحشيني جدا
أنا دلوقتي بشرب شاي بالنعناع
ونفسي بجد
أشرب منه معاكي
أكيد ده ينفع في كافيتيريا نهارية
هيبقى جميل
ويكون معانا كتب وورق وام بي فور
ومعانا قعدة تكون مِبرطعة ومُستكينة
طيب تصدقي بقى
فكرت دلوقتي حالا بس
إنه ينفع عندي هنا
يااااه جميل جدا
قدام ترابيزة الكمبيوتر
وحطي رجل على رجل
وبنطلون جينز أزرق غامق
وانتي ع الكرسي الفاضي اللي على يميني ده
وواخده اتجاه بزاوية الرؤية
ناحية الشاشة الفلات
ومُستقرة الاستناد للخلف
(ببسمة داخلية دافية أو خارجية كريمة، (خلليكي كريمة أحسن
الكباية ف إيدك الشمال
وهتمدي إيدك اليمين تاخدي الماوس من إيدي
(بعد ما ترفعيها من عليه، (يا لهوي يا جدعان
تشغللي الأغاني اللي بتحبيها
وتدخلي على النت
على صفحاتك المفضلة
من عندي هنا
وطبعا بتشربي لحظتها الشاي بالنعناع
المشروب الحقيقي بتاعي
اللي ساكنة فيه يومياتي
اللي غير القهوة والعصاير تماما
اللي بينفعوا بس في اللقاءات الرسمية
أو اللقاءات العاطفية المقلمة الأظافر

Monday, April 14, 2008

مرثية لقتلاي

أقتل كل يوم قتيلا
وكل يوم أقتل نفسي انتقاما لقتلاي
أقتل كل يوم يوما
ويسيل مني العرق بلا داعٍ
فيبلى مني الثوب
وتنفلت خيوطه الباقية
وأبقى عاريا ضحلا
.....
وهل كان الثوب لي؟
لم يكن لي شئ
الذي أعطى أخذ
الذي جاء ذهب
كأن لم يجئ
وأنا لست فارسا
ولست شاعرا
ولست عاشقا
ولست مجنونا
أنا معتوه أصليّ
أنا أنموذج لكيف لا تكون
وموعظة للمكذبين
العذاب العادل
لمن باع أرضه الطيبة
واستسلم للفتنة
فخاض فضاء وهميا
بحثا عن مرسىً وهمي
في رحلة وهم في طرق متعرجة وهمية
بيقين من غاز
ولحاف من العراء
وممتطيا خدعة لا تسير
.....
فأين ما أكتبه؟
وأنا في الأصل أميٌّ قديم
وأين ما أرويه
وأنا ابن الكذب
وابن النسيان؟
.....
أرجوك لا تعاقبني
لمَ عقابي؟
فأرضي يا رب لم تكُ طيبة
ولم أبصر خيرها هذا
فلم تنعم علي لا بالزروع ولا بالثمار
لم يكن في طميها البارد الأسود
مرقد لي
هي ابتلعت جدران بيتي
وتقيأتها ضبابا ضبابا
ضبااااااااااااااااااااااب
وسماؤها لم تكُ كافية لتغطية مسافاتي
كانت متآكلة الأطراف
لم تكن الشمس استيقظت حين رحلت
ولم تكن نفسي أتت إلي بعدُ
من فِراش الخَلق الوثير
بقيَت هناك ملتفة خائنة
مستسلمة خائفة
ونسيتُ عندها جرأتي
وجُهوزيتي
واشتريت بعمري الصحراء
.....
ضاع وقت الندم
ولكنني قد بقي لي الكثير
وحولي زحام قتلاي
سأشق الجثث المنتفخة
أستنشق عطرها الدامي
وأقتات صابرا الضباب الذي تقيأته الغولة الأرضُ
وأخوض فضاء الفضاء
تاركا عينيّ لدليلٍ أعمىً مقعد
منتظرا الجنون
أو صيدا شاردا يؤنس أيام الرحلة

Friday, April 11, 2008

ذاكرة

أصدقائي الذين يكتبون عن أنفسهم
دوما يشعرون بالوحدة
دوما يشعرون بالغربة
أصدقائي يكتبون عن التيه والوحشة
أصدقائي يكرهون الليل القاتم والشمس الشديدة والزحام الشديد
أصدقائي أولئك
يكتبون شعرا رائعا
.
.
أنا الحمد لله الذي جعل لي
صندوقا بلاستيكيا صغيرا
مملوءا بألوان وحوائط طينية ودباديب ناعمة
وموتا وتبولا ليليا لا إراديا
وشرفات وأضاحي
وإخوة وأبناء عم
.
.
صندوقي الضعيف
كيف أحكم إغلاقه جيدا
لكي لا ينقلب على رأسي عندما أحمله؟
وكيف أجعله من حديد
كي لا يُسرق ما فيه؟
.
.
كيف أمنعه من التبخر الليلي اللا إرادي؟

نص للشاعر محمد صالح

الغبار
..
كان هناك دائماً
النافذةُ موصدة
لكن ضوءَ الغرفةِ يلوح
من بين خصاصها
ضوء الردهةِ أيضا
كان يتسللُ من تحتِ الباب
ويستقر على أحذيتنا
لكن البابَ ظل موصداً
مسحنا الغبارَ عن صفحته
وكتبنا أسماءَنا
وفي المراتِ التي أعقبت
كانت رسائلُ أخرى قد تُرِكت هناك
وكان ضوءُ الردهةِ يزدادُ سطوعاً
ينفُذُ من شقوقِ التراب
ويلتمعُ في ارتعاشاتٍ مذهبة
على ستراتنا
وكنا نسمعهُ بالداخل
يتجولُ وحدهُ بين الغرف
لكن البابَ ظل موصداَ
والرسائلُ الكثيرةُ التي تُرِكت هناك
يغطيها الغبار
..
للشاعر محمد صالح من ديوانه صيد الفراشات

Tuesday, April 8, 2008

عليّ محمود عامر..... أخويا الصغير


من إبداعات صديقي الأنتيخ أحمد جمال على الفوتو شوب
عليّ والمفروسون
كارتون جديد على سبيس تون
وسنوافيكم بأحدث صور عليّ قريبا بإذن الله
لأنه طفرة الجمال والرقة والشقاوة في جمهورية الكرة الأرضية العالمية
عليّ
عليّ
عليّ يا عسسسسسسسسسسسل

قصيدة الوحدة لبودلير

صحافيّ محبٌ للبشر قال لي إن الوحدة مؤذية للإنسان، وشأنَ جميع المرتابين، استشهد بكلام آباء الكنيسة تأييداً لزعمه
..
أعرف أن الشيطان يتردد بحرية على الأماكن المقفرة، وأن روح القتل والشبق تلتهب التهابا رائعا ف الوحدة. إلا أن من الوارد أن هذه الوحدة ليست خطيرة إلا للنفس الخاوية والشاردة التي تملؤها بأهوائها وأوهامها
..
أكيدٌ أن الثرثار الذي تتمثل متعته الأسمى في التحدث من فوق منصة أو منبر، يغامر تماما بأن يصبح مجنوناً مسعوراً في جزيرة روبنسون. وأنا لا أطلب من صحافيي خصال كروزو الجسورة، لكنني أطلب ألا يقرر توجيه الاتهام إلى عشاق الوحدة واللغز
..
في أجناسنا الثرثارة أفراد يمكنهم أن يقبلوا بنفور قليل عذابَ الإعدام لو سُمح لهم بأن يُلقوا من فوق منصة الإعدام خطبةً فياضة، دون خشية من أن تقطع كلامهم فجأةً مقصلة سانتير
..
أنا لا ألومهم لأنني أتصور أن جيشاناتهم الخطابية تحقق لهم شهواتٍ مساويةً للشهوات التي يستمدها آخرون من الصمت والتأمل، لكنني أحتقرهم
..
ما أرغب فيه خاصةً هو أن يدعني صحافيي اللعين أستمتع بطريقتي. قال لي بنبرة جِدُّ رسولية: "ألن تعاني إذا من الحاجة إلى تقاسم مسراتك مع الآخرين؟" . انظروا للحسود الأريب! هو يعرف أنني أحتقر مسراته ويريد التسلل إلى مسراتي، مُعكّر المسرات البشع
..
تلك التعاسة الكبرى التي تتمثل في العجز عن أن تكون وحيدًا في مكانٍ ما قال لابرويير ذلك، وكأنه يوبخ جميع أولئك الذين يسارعون إلى نسيان أنفسهم في الحشد، خائفين لا ريب من العجز عن تحمل أنفسهم بأنفسهم
..
مصدر جميع تعاساتنا تقريبا هو العجز عن البقاء في غرفتنا يقول حكيم آخر، باسكال، فيما أظن، مستحضراً هكذا في خلية الاعتكاف كل أولئك المجانين الذين يبحثون عن الهناء في الحركة وفي عهرٍ يمكنني أن أسميه أَخوياً، إن شئتُ استخدام لغة عصرنا الجميلة
......................
......................
......................
شارل بودلير
كتاب سأمُ باريس
ودي عشان خاطر يوتا

Wednesday, April 2, 2008

الكتابة بالبخور

اشتريت علبتين بخور

ياسمين وتفاح

هاخلليهم يملوا المكان

أنا دلوقي سايب نفسي خالص

لحد إني ممكن أطير

بس مش أمنيتي الطيران

مش أمنيتي أسمو بروحي

أو أرفرف في السما السابعة

ده مجاز عقيم

القدام بيقولوا على اللي بيعجبهم

يرد الروح

وهو ده المجاز اللي أنا محتاجه

محتاج أرد روحي

بس كده

أقعد أقوللها

تعالي تعالي تعالي

لحد ما تيجي

ونفضل هنا مع بعضينا

على طول

البخور ريحته حلوة قبل ما يتولع

لما تقربه من مناخيرك وتشمه

حزمة ريحة

لكن بتزعج وبتزكم

أنا عايز أبطل خوف

أصلي كنت بخاف أوي

ومكنتش عارف كده

وكنت بضيع كل يوم

صباع من صوابعي

ومشهد من الذاكرة

وجُمل محتاجة تركَب على بعضها

وبعدين أنام زي الحمار المجهد

من غير ما ابذل مجهود

من غير شعور بالذنب

وبيتفاقم الانتظار

البخور لما اتولع نشر ريحته بعنف رقيق

ومايع

في أرجاء الأوضة

أنا هاستخدم الكبريت

من دلوقتي

بجرأة أكبر

لازم النار تقوم بشغلها

والنار مش دائما سبب حرائق

دي النهاية؟

استنى متستعجلش

دي كمان الأوضة

بعد ما بينتهي البخور ويخلص وقوده العطري

بتتحول

لقطعة سحاب معطرة ليها حوائط وفيها زحمة أشياء

مش بس كده

دي كمان بتدي انطباع أجمل

يخلليك عايز تكون برة

وتدخلها أول ما توصل

وراحة

الصبر ده

حلو جدا

الصبر من غير انتظار

الصبر الجرئ

المؤمن بالكبريت

شكرا جدا