Pages

About Me

My photo
في الغالب أنا عيل

Thursday, October 8, 2009

ربة البيت

يا ربّة البيت اصحي، صلّي ثم ابسُطي يديكِ بالدعاء

جهّزي الفُطور وادعي للمائدة رَجُلكِ وأولادكِ

عاوني الصغارَ على تنظيف أنفسِهم وكشّري لمن يركنُ للكسل

اكنُسي بيتك ورتّبيه وتسلّي بترديد أغنية

سوف يجمعُهم الحظّ السعيدُ حولَ مائدة العشاء إذا سمح الدهر

ويبقى الأولادُ للمذاكرة، ويذهب الرجل إلى المقهى للسّمر

اغتسلي ومشّطي شعركِ وغيّري ملابسكِ وبخّري غرفة النوم

قد شهدَ اليوم ما يستحقّ الشكر والحمد

تذكّري ذلك إذا جاء اليومُ الذي يتفرّق فيه الجميع كلٌّ إلى سكنِه

واليومُ الذي لا تجد هذه الذكريات من يتذكّرها

......

من كتاب أصداء السيرة الذاتية للأستاذ نجيب محفوظ

5 comments:

يا مراكبي said...

تذكّري ذلك إذا جاء اليومُ الذي يتفرّق فيه الجميع كلٌّ إلى سكنِه

---

لا يدرك المرء مقدار النعم التي هو فيها إلا عندما يفقدها

Zianour said...

من اجمل واعمق ما قرأت

....

شكرا يا استاذ
:)

مُزمُز said...

يا مراكبي:

بالظبط كده
أنا مؤمن ان مش بس النعم بتبان لما يفتقدها الواحد
انا بقى عندي قناعة ان الحياة كلها لما الانسان بيسيبها بتبقى واضحة وشفافةقدام عنيه اكتر وليها معنى
يعني لما تخرج من مرحلة لمرحلة تانية
لما تسيب مكان وتروح غيره
لما تعرف شخص وتهجر شخص تاني

زيانور:

انا اول ما قرأت النص ده كنت مأخوذ بيه
الكلام ده من ست سنين مثلا
بس يمكن دلوقتي بشوفه بسيط وفلسفته مش مبهرة وجديدة زي ما كنت بشوفه زمان
بس دلوقتي بحس ان هو ده سر جماله
بقيت ببص للغة المكتوب بيها
اللغة الشعرية الهادية الرقراقة دي
وكل اصداء السيرة الذاتية مكتوبة بالدقة والتكثيف والشعرية والعمق البسيط ده

:))))

Zianour said...

معاذ

يمكن متصدقنيش لو قلت انني اريد وبقوة ان اكون هذه المرأة بكل بساطتها وخرافتها وغلظتها احيانا

بكل ثرائها وما تملكه من هدوء بال ومن معرفة غير عادية بمسار حياتها وما هو آت للغد وبعد الغد

لا تملك اي اسئلة غير معروفة الاجوبة

هي اولريدي عملت نصف حياتها زي ما وعت عليها وما هو منتظر منها

فاضل ايه

تربي الاولاد وتجوزهم .. تستقبل الاحفاد ثم تنقطع للعبادة والدعاء لهم ... وتشكو من زوجات الابناء وتمرض وتموت محاطة بهم

هي تعرف جيدا ان هذا هو السيناريو

بزمتك فيه احسن من كده؟؟؟؟
:))

نعكشة said...

ويذهب الرجل إلى المقهى للسّمر

ليه؟؟؟

وهيا ؟؟؟


سلام عليك