Pages

About Me

My photo
في الغالب أنا عيل

Wednesday, November 14, 2007

كلاكيت تاني مرة

الحسناء
..........................
بعد انقضاء ساعتي الزيارة
أهلها مشوا
ولقد مشت معهم
وحينما انتهت مراسم التوديع
وعدنا للداخل
حيثما كانوا
خطر لي
أن أجلس على مكانها
من الكنبة الرئيسية في صالوننا الكئيب
لأرى كيف كانت إطلالتها علينا
موقع انطلاق بصرها
ومن ثم استشعارها
(هل كنت أحسب واهما أنني سأرى من خلال عينيها؟)
لأحس كيف هو الجلوس على منطقة ما
لامست ردفيها الرقيقين
بل انطبقت معهما وتدفأت
لو تنطق الكنبة، هل ستخبرني كيف تشعر؟)
(ولكن كيف سيحسها هذا الجماد؟
حين جلست على موضعها تماما
لم أسترح تماما
تعجبت
كيف هي كانت تجلس هنا
بينما تحتها فوطة منبعجة
وعلى مسند الكنبة الذي كانت عليه ذراعها
سجادة صلاة منبعجة؟
وكيف لم يؤرق
جلوسَها المستقر بهدوئه المشعشع
هذا الاعوجاجُ المستفز؟
هذا الأرقُ الصغيرُ المزعجُ
لم يجعل صخب ضحكاتها المجلجلة يخفت في أي مرة
هذه الضحكات التي تعربد في الماء الراكد داخلي بلا رحمة)
(وتفتت رضاي الهش كقطعة وحل جفت
هذا الأرقُ الصغيرُ المزعجُ
لم يستطع أن يجعل صفاءها يخبو للحظة طوال الساعتين
هذا الصفاء الذي يتبدى كبحيرة لها زرقة مخضرة)
(حولها نخلات كثيرات، سامقات كلهن كآلهة
أسأل حيرتي الشاردة مع بقاياها الطيفية الوهاجة
عن سر استقرارها المثير
فأقول لنفسي لحظتها
ألم تدرك بعد يا أخي
أنها شفيفة لا تفرق هذه الأشياء معها؟
أنها حلم يقظة أسطوري
دام ساعتين وانقضى
كما هي الأفلام الجميلة إذ تنقضي فجأة
تنقطع الصورة وتصمت أصوات الموسيقى
وينقض النور على قاعة العرض
فتخرج من انصهارك المحموم معها
وتبدأ في تلمس الهواء حولك لتعود له
في استكشاف المكان لتتبين طريقك للخروج
ملوما محسورا
ألم تدرك بعد أيها الفاني أنها في أصلها
هذه الحسناء البهيجة البسمة
المستديرة الوجه
خاطر أبدي سيار
حر الحركة
يرتدي ملابسَ بنيةً
مقلمة بأزرقٍ رقيق
ويلف حول راسه طرحةً نيليةَ اللون
بإحكامٍ مرهف؟
أنها
خاطرٌ نقيُ الماء يدهش جفاف ترابك؟

7 comments:

YOTTA said...

-يخرب بيت نافوخك -لامؤاخذة يعنى
بس دى حلوة اوى

ومفرداتك مميزة اوى
أكيد ده من كتر القراية

بجد عاجبانى طريقتك ف الكتابة

ربنا يوفقك يا مزمز

:)

goodman said...

جميلة فعلا
عجبتنى جدا الفكرة
مع تحياتى

^ H@fSS@^ said...

اسفه للتطفل على غير موضوع المقال
الرجاء زيارة الرابط الموجود لعل و عسى
http://elnaswiel3alam.blogspot.com/2007/11/blog-post_17.html
شكرا

^ H@fSS@^ said...

انا مش عارفة ازاي اتعميت و انطسيت في نظري لما سبتلك التعليق اللي فات
ايه ده يا مزمز

مبدئيا روحها تحللت في شخصك و نتج عنه اللي احنا قراناه ده
في صورو تشبيهات جميلة جدا انا عجبتين اوي تشبيهك لعنيها

هذا الصفاء الذي يتبدى كبحيرة لها زرقة مخضرة)
(حولها نخلات كثيرات، سامقات كلهن كآلهة
يعني صورة جديدة جدا للعيون
تخليتها بلون عنيها الازرق المخضر و ما شاء الله كثافة رموشها و طولهم و شموخهم كانهم اله؟؟
جميل جدا
يص انا قريت المقالة 3 مرات حالة الهيام العفيف جميلة جدا
و حرجع اقول تاني صورك يا مزمز صورك التشبيهية صابئة عما قبلها من صور مكررة و ممجوجة

ميتها اللي جرت في ترابك الجاف؟؟؟
بليغة فعلا بليغة
و طينك
فيه احلال حصل هنا لروح مكان جسد بشكل جميل جدا و اخير حقولك زي ما واحد علمني ان احلى شئ في حاجة مكتوبة بيكون قوة صدقها او يعني قوة الاحساس بيها
و انا حسيت بكلامك جدا كاني مقابلاك في جلستك في صالونكم المبجل

دمت رائعا

تحياتي

مُزمُز said...

يوتا:

كده برضه نافوخي مرة واحدة:)

متشنكر متشنكر على البداية الرقيقة دي:)))

متشكر بجد على رأيك ويا رب دايما نوكن عند حسن ظنكم يا فندم

جود مان:

ميرسي جدا لرأيك

منورني

حفصة:

يا بنتي إنتي تكتبي اللي نفسك فيه ده بيتك ومطرحك

أنا مبسوط جدا بالتحليل المطول ده يا حفصة

ودمتي انتي صديقة جميلة

ساعه الغروب said...

دى اول زياره ليا هنا

انا اول مره اقرا تشبيهات بالصور دى

مش ممكن بجد

ما شاء الله يعنى


اان فعلا مش عارفه اعبر عن اللى عايزه اقوله ومش عارفه اصلا اللى اان كتبته دا صح ولا غلط ولا اتكتب ازاى اصلا

بجد ما شاء الله

يا مراكبي said...

الفكرة بجد ساحرة .. لما تكون عايز تحضن المكان اللي هي كانت قاعدة فيه ده بيبقى حب سامي جدا

بجد فكرة ليها رونق رقيق قوي