Pages

About Me

My photo
في الغالب أنا عيل

Tuesday, November 20, 2007

الإبحار في الذاكرة..... الديوان الأخير لصلاح عبد الصبور

أشتف حضوركِ في صحراء الوقت
أستشعر وقعكِ في صخر الصمت
تعروني البهجة
ثم يفاجئني كالمطر المتقطع
حس الخوف من الموت
......
وحيدا حزينا أواجه عينيكِ إذ تسألان الفرح
وإذ ترفعان إلى مقلتيّ حباب الشجى
واخضرار القدح
وحيدا حزينا أواجه كفكِ
حين تُمَدّ إلي
لترفعني من رماد الرماد
إلى حمرة الشفق الشاعريّ
وحيدا حزينا أواجه فرحة حبك
......
وكنت أخوض صحارى سنيني
وحيد الخطى مكفهر الجبين
وتأتينني بغتة كالجنون
فلا أنت موصوفة في كتاب انتظاري
ولا أنت واردة في مجازات حلمي
في غفوتي أو نهاري
ولم تتنبأ لي الطير باسمك
رغم استماعي إليها طويلا
ولا كشفت لي السحائب رسمك
رغم تمليّ منها طويلا
تظل الطوالع خرساء حتى يفاجئك الوجد
وحدك حين تؤوب إلى ملل الليل مستوحشا أو عليلا
فلا أنت أعددت مائدة السكر
لا أنت أرسلت في طلب الندماء
......
أنتسب إلى جسمي
أنتسب إلى شهوة أطرافي أن تلمس أعراق الأشياء
شهوة شفتي أن تندى، وتندى
أن تسقي، وتسقي
حتى تقنص روح الجلد الحمراء
.....
أبغي أن تعرف نفسي
كيف تصير الرغبة لحظة صحو
وكمال الرغبة لحظة محو
أبغي أن أعرف كيف افاضت نفسي من حال في حال
ورمتني مسلوبا في الحالين
......
لا تذكارات معي.. لا.. بل أعطتني مانيلا
شيئا من حكمة مانيلا
أعطتني أن الفم لم يخلق إلا للضحك الصافي الجذلان
أعطتني أن العينين
مرآتان يرى في عمقهما العشاق ملامحهم
حين يميل الوجه الهيمان على الوجه الهيمان
أعطتني أن الجسم البشري
لم يخلق إلا كي يعلن معجزته
في إيقاع الرقض الفرحان
درس عرفته روحي بعد فوات الأزمان
بعد أن انعقد الفم بضلالات الحكمة والحزن
......
كانت تدعوني بالرجل الرمليّ
واناديها بالسيدة الخضراء
وتلاقينا في زمني الشفقيّ
وتنادينا في مرح طفلي
وتعارفنا في استحياء
وتحسس كل منا مبهورا ألوان الآخر
وتقاسمنا الاماء
وتفرقنا
لا تسألني: ماذا يحدث للأشياء
إذ تتصدع؟
أو للأصداء
إذ تهوي في الصمت المفرغ؟
......
يا رب! يا رب!
أسقيتني حتى إذا ما مشت
كأسك في موطن أسراري
ألزمتني الصمت, وهذا أنا
أعض مخنوقا بأسراري
......................
مختارات متفرقة من قصائد متفرقة من ديوان: الإبحار في الذاكرة للأستاذ صلاح عبد الصبور

Wednesday, November 14, 2007

كلاكيت تاني مرة

الحسناء
..........................
بعد انقضاء ساعتي الزيارة
أهلها مشوا
ولقد مشت معهم
وحينما انتهت مراسم التوديع
وعدنا للداخل
حيثما كانوا
خطر لي
أن أجلس على مكانها
من الكنبة الرئيسية في صالوننا الكئيب
لأرى كيف كانت إطلالتها علينا
موقع انطلاق بصرها
ومن ثم استشعارها
(هل كنت أحسب واهما أنني سأرى من خلال عينيها؟)
لأحس كيف هو الجلوس على منطقة ما
لامست ردفيها الرقيقين
بل انطبقت معهما وتدفأت
لو تنطق الكنبة، هل ستخبرني كيف تشعر؟)
(ولكن كيف سيحسها هذا الجماد؟
حين جلست على موضعها تماما
لم أسترح تماما
تعجبت
كيف هي كانت تجلس هنا
بينما تحتها فوطة منبعجة
وعلى مسند الكنبة الذي كانت عليه ذراعها
سجادة صلاة منبعجة؟
وكيف لم يؤرق
جلوسَها المستقر بهدوئه المشعشع
هذا الاعوجاجُ المستفز؟
هذا الأرقُ الصغيرُ المزعجُ
لم يجعل صخب ضحكاتها المجلجلة يخفت في أي مرة
هذه الضحكات التي تعربد في الماء الراكد داخلي بلا رحمة)
(وتفتت رضاي الهش كقطعة وحل جفت
هذا الأرقُ الصغيرُ المزعجُ
لم يستطع أن يجعل صفاءها يخبو للحظة طوال الساعتين
هذا الصفاء الذي يتبدى كبحيرة لها زرقة مخضرة)
(حولها نخلات كثيرات، سامقات كلهن كآلهة
أسأل حيرتي الشاردة مع بقاياها الطيفية الوهاجة
عن سر استقرارها المثير
فأقول لنفسي لحظتها
ألم تدرك بعد يا أخي
أنها شفيفة لا تفرق هذه الأشياء معها؟
أنها حلم يقظة أسطوري
دام ساعتين وانقضى
كما هي الأفلام الجميلة إذ تنقضي فجأة
تنقطع الصورة وتصمت أصوات الموسيقى
وينقض النور على قاعة العرض
فتخرج من انصهارك المحموم معها
وتبدأ في تلمس الهواء حولك لتعود له
في استكشاف المكان لتتبين طريقك للخروج
ملوما محسورا
ألم تدرك بعد أيها الفاني أنها في أصلها
هذه الحسناء البهيجة البسمة
المستديرة الوجه
خاطر أبدي سيار
حر الحركة
يرتدي ملابسَ بنيةً
مقلمة بأزرقٍ رقيق
ويلف حول راسه طرحةً نيليةَ اللون
بإحكامٍ مرهف؟
أنها
خاطرٌ نقيُ الماء يدهش جفاف ترابك؟

Tuesday, October 30, 2007

حتمية الحب بالنهار

مبفهمش، ليه كل الأغاني، لما بتتكلم عن حالة حب حلوة، حالة حب ضخمة من اللي بتساوي عمر كامل دي، بتتكلم عن ليلة، يفضلوا يغنوا عنها، إنها ليلة جميلة ودافية وقصيرة، ليلة بالعمر كله، ليلة منورة، ليلة مش عارف إيه، وكل الكليشيهات دي، وأنا مش فاهمهم بصراحة

الطبيعي إن الحب يبقى بالنهار، وبالليل ده يبقى بتاعك إنت لوحدك

أنا شخصيا، كنت دايما بدعي ربنا، حالة الحب السحرية الباذخة دي، لما تعتريني، تعتريني في النهار، طول النهار، وعند الغروب، أبدأ أجهز لليل لوحدي، أصل الليل ده للتفكير بس، الكتابة، القراءة، النوم، الليل اللي فيه خلاله حد معاك يبقى ليل غير مكتمل، الليل الأصلي المكتمل ليل توحد

تعرف، من الأحسن ليك لو انت زيي، يعني متعود على الليل الأصلي المكتمل، إنك تحب في النهار، طول النهار، تحضن حبيبتك، تبوسها، تنام معاها، تتكلموا مع بعض كتير جدا، ترقصوا، تروحوا سينما، أيا كان، وبعدين تخش بقى يا عزيزي على الليل

ساعتها، هتخش على الليل نافش صدرك، واثق في دماغك، ومتفق مع قلبك يكون خفيف، ومع أنفاسك تكون منتظمة وهادئة

خش في الليل ببلطجة، شامخ ودافي، مسلح ومتحفز للانتقام، والليل هيخاف على عرشه جدا لدرجة الذعر، هايترعش، هينكمش قدامك، ويترمي ف ركن بعيد في أوضتك، متفوتش الفرصة، اشمت في الليل، يستاهل الشماتة، اشتمه، تف عليه، يااه، مش هاوصيك بقى، طلع كل غلك، لحد ما تحس إنك فعلا انتصرت عليه

ساعتها بقى يا صاحبي، فكر زي ما انت عايز، واسرح براحتك، مش هايقدر أبدا يخش جوه دماغك ويوديها يمين وشمال زي ما هو عايز، لأ ده عصر انتهى يا صديقي

خلفيات السهرة بقى، سواء كانت موسيقية أو كتابية أو لونية، اختارها انت بعناية شديدة، لوحدك، وبمحض إرادتك، دون أي تدخل طفيلي منه، اندمج، اكتب كمان بحرية، وبص لليل كل خمس دقايق، وطلع لسانك ليه، اضحك بصوت عالي جدا، واشرب مشروبك اللي بطنك تندهله، مش اللي الضلمة تجبرك عليه

حتى لما هترقد عالسرير، على ضهرك وعينك لفوق، على السقف، مش هتكره خيوط العنكبوت اللي في أركانه، سريرك ومكتبك ومكتبتك والشبابيك والباب والكبايات الفاضية والكتب المتربة واللبس المكركب والدولاب الشاهق، كل دول، بيدعولك عشان حررتهم من الظالم المفتري، بصلهم وابتسم، ابعتلهم بوسة كبيرة، شفت ازاي مبقوش عناصر عطنة وكئيبة؟

شفت ازاي الحب بالنهار أفيد لك؟

عموما لازم تحذر، لو مكنتش ضامن تكرار النهار ده، ولو دخلت ف يوم غير ده، وانت مش نافش صدرك ولا مستعد لليل، يعني لو مكنتش معمر أسلحتك، الليل مش هايرحمك، مش هايسامحك في اللي عملته فيه، أبدا، هتشوف انتقام بشع، هايقطعك مليون حتة، ويعلقك في أركان الغرفة كلها، ويفرج عليك كل الكراكيب الحقيرة اللي فيها، وترجع تاني، بس طبعا بعد انتهاء العقاب المريع اللي مش قادر أوصفهولك، ترجع تاني لليالي المكتملة الأصلية، بعد ما يكون هو أقوى، وأشرس، وبيكرهك أكتر من الأول مليون مرة

على فكرة، الموت ساعتها هيبقى أرحم لك

Sunday, October 28, 2007

انتظار

.


.


.


.


.


بالنسبة لأم كلثوم، بدندنلها في الغالب، أغدا ألقاك، عمري ما فكرت في، هذه ليلتي

المرح

نظرت إلي بعينين ذابلتين
النظرة تشكو مر الشكوى وتريد أن تبوح ولكن اللسان عاجز عن التعبير
كنت أعودها والحجرة خالية
الجلد مهترئ والعظام بارزة والأركان تفوح منها رائحة الموت
.
يا صاحبة المداعبات التي لا تنسى
.
طفولتي عامرة بمداعباتك اللطيف
.
لم يكن يعيبك إلا الإغراق في المرح
.
أي نعم الإغراق في المرح
.............................
من: أصداء السيرة الذاتية
للأستاذ نجيب محفوظ

Sunday, October 21, 2007

كبرنا

احنا كبرنا خلاص
...
عمار أخويا الكبير
اسم دلعه عمّوره
ماما كانت بتقول له عمّوره
وأنا موزة
ومصعب مُصمُص
أما علي
فالسنتين اللي ماما عاشتهم معاه
حظي فيهم بأكبر كمية من أسماء الدلع
علُّولَه و لُولُو و علُلَّه
لكن سنتين بس
ميفرقوش
وهو ناسيها تماما طبعا
عشان كده منقدرش نقول إنه كان فيه حد
خد منها حنان ودلع
زي مصعب
مصعب كان دلّوع أوي
وطيب
علي وهو بيبي كان بيقول لمصعب يا ميمي
ده دليل ازاي كان مصعوبتي دلّوع ورقيق
وهو
كان أكتر واحد فينا انكسر بموت ماما
كان في خامسة ابتدائي
أنا اللي يوميها قولتله إنها ماتت
كنت ف أولى إعدادي
وحضنته ساعتها وعيطنا أوي
...
احنا كبرنا فعلا
لدرجة إن مصعب
مُصمُص
جاب لنفسه مكنة حلاقة
وسألني ووشه مضرج بالدم
ازاي يستخدمها
في المناطق الخاصة

Tuesday, October 16, 2007

الحسناء

بعد انقضاء ساعتي الزيارة
أهلها مشوا
مشت معهم
وحين انتهت مراسم التوديع
فكرت أن أجلس على مكانها
من الكنبة الرئيسية في صالوننا الكئيب
لأرى كيف كانت إطلالتها علينا
موقع انطلاق بصرها
ومن ثم استشعارها
(هل كنت أحسب واهما أنني سأرى من خلال عينيها؟)
لأحس كيف هو الجلوس على منطقة ما
لامست ردفيها الرقيقين
بل انطبقت معهما وتدفأت
لو تنطق الكنبة، هل ستخبرني كيف تشعر؟)
(ولكن كيف يحسها هذا الجماد؟
حين جلست على موضعها تماما
لم أسترح تماما
تعجبت
كيف هي كانت تجلس هنا
بينما تحتها فوطة منبعجة
وعلى مسند الكنبة الذي كانت عليه ذراعها
سجادة صلاة منبعجة؟
وكيف لم يؤرق
جلوسَها المستقر بهدوئه المشعشع
هذا الاعوجاجُ المستفز؟
هذا الأرقُ الصغيرُ المزعجُ
لم يجعل صخب ضحكاتها المجلجلة يخفت في أي مرة
هذه الضحكات التي تعربد في الماء الراكد داخلي بلا رحمة)
(وتفتت رضاي الهش كقطعة وحل جفت
هذا الأرقُ الصغيرُ المزعجُ
لم يستطع أن يجعل صفاءها يخبو للحظة طوال الساعتين
هذا الصفاء الذي يتبدى كبحيرة لها زرقة مخضرة)
ولها نخلات كثيرات، سامقات كلهن كآلهة
أسأل حيرتي الشاردة مع بقاياها الطيفية الوهاجة
عن سر استقرارها المثير
فأقول لنفسي لحظتها
ألم تدرك بعد يا أخي
أنها شفيفة لا تفرق هذه الأشياء معها؟
أنها حلم يقظة أسطوري
دام ساعتين وانقضى
كما هي الأفلام الجميلة إذ تنقضي فجأة
تنقطع الصورة وتصمت أصوات الموسيقى
وينقض النور على قاعة العرض
فتخرج من انصهارك المحموم معها
وتبدأ في تلمس الهواء حولك لتعود له
في استكشاف المكان لتتبين طريقك للخروج
ملوما محسورا
ألم تدرك بعد أيها الفاني أنها في أصلها
هذه الحسناء البهيجة البسمة
المستديرة الوجه
خاطر أبدي سيار
حر الحركة
يرتدي ملابسَ بنيةً
مقلمة بأزرقٍ رقيق
ويلف حول راسه طرحةً نيليةَ اللون
بإحكامٍ مرهف؟
أنها
خاطرٌ نقيُ الماء يدهش جفاف ترابك؟

Sunday, October 7, 2007

شك

.

.

.

.

.


صبح مضطرب، وكان نفسي أصلي، كان نفسي لو أقدر أصلي

قمصة

زوجة أبي
بالأمس بعد الإفطار
وأنا جالس إلى التلفزيون أشاهد مسلسلا كوميديا
خرجت من الغرفة، وجلست معي أمام التلفزيون، أمامي بقليل، جلست على حرف الطبلية الكبيرة
أنا لا أكرهها جدا الآن، كنت منذ عامين، ولكن الآن، فقط يصيبني الطهَق
كانت قد ارتدت خمارا وجلبابا للخروج، ستذهب لتصلي التروايح بعد قليل
المسلسل كان ظريفا
ضحكتُ بصوت عالٍ على جزءٍ ما، لم يكن شديد الظرف، ولكنني ضحكت جدا، أقصد رفعت صوتي بالضحك جدا، وهي لم تضحك
جالسةً على حرف الطبلية الكبيرة ساكنةً تماما كانت
ووجهُها صخرياً كان من أثر التجهم
أنظر نحوها في استطلاع فضولي
أتذكر أن أبي زعلها، قال لي قبل أن يخرج منذ قليل: إنها مقموصة
ولكن
كيف يمكنها أن تكون متجهمة هكذا، أهي قدرة إعجازية على التنكيد؟
أنظر لعينيها قليلا، وجهها فعلا صخري، ثابت الردود، لابد من مهارة إلهية لفعل هذا
حين أدقق
أدرك أن هناك نتوءان على جانبي وجهها
نفقان صغيران فوق فمها
شحوب قليل غائر لا يُلاحظ تحت العينين
أدرك في لحظة كيف تبدو بكل هذا الجمود الصخري حين تزعل
ليس الأمر مقصودا منها إذن
أظن هذا
تحسست وجهي بهدوء، بلهفة
من الجانبين
فوق فمي
تحت عيني
لا يوجد شئ حتى الآن
أظن هذا
كيف أبدو حقا؟

Sunday, September 30, 2007

غربة

.
.
.
.
.
قدام المراية عريان، شفت تفاصيل في جسمي، استغربتها

Tuesday, September 25, 2007

لوحة جميلة جدا



Joan Miró
(1893-1983)


The Vegetable Garden with Donkey. 1918

Monday, September 24, 2007

ولد وبنت..محمد صالح

البنت
..
يدين لها بكل شئ
الوردة في الكتاب
والرسائل
التي بيد مرتجفة كان يدسها
ولفح أنفاسه
وبرتقال بشرتها
..
الزيارة
..
البيت الذي باعته الأم
بعدما اتسع عليها
ذو البابين على الناصية
الخشب
المشرع على الشجرة التي
تطل عليها الشرفة
والحديدي
الموصد على الدرج المتآكل
كان هناك
والشقة التي تركتها إلى أخرى في الضاحية
شقيقتها التي كانا يزورانها
أيام كانا مخطوبين
والمقهى
الذي يسمع فيه الآن
الأغنية ذاتها
تتردد في خواءات المناضد
ذات الرخامات الباردة
النادل وحده تغير
هي أيضا لابد تغيرت
..
العربة
..
لم يكن الحوذي وحده
فحتى المهرة كانت تتطوح
والنسوة خليط مترجرج
من الثياب والأثداء والعصائب
وغنج فائح
..
الولد
..
هل هو قاب قوسين منها؟
لا يدري
لكنه كلما تجرد من ملابسه
تخيل امرأة
ووجد نفسه معها
..

نصٌ للشاعر محمد صالح من ديوانه "صَيدُ الفراشات"

Thursday, September 20, 2007

العاشق المتألم

(1)

"البوح"

..

آه يا أصدقاء

لم يعد هناك مفر من الكتابة عن هذا الهم المؤرق، ولا يضير العاشق أن يبوح بحبه الضخم العتيق للناس، فحين فاض بي العشق مغلفا بغلالة رقيقة من الحسرة الحارقة، وجدتني أهذي بكلمات غير مفهومة، فقلت: هو الشطح لا محالة، أَفق إذن، قف على قمة الوجد وابثث حزنك للناس لعلهم يعلمون فيفلحون, جاهر بعشقك المكلوم، ولا تخجل من البوح، وأنجز، فكلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة

وكانت صفحتا الرياضة في المصري اليوم هما القشة التي دغدغت رغبتي في البوح، كل ما فيهما اليوم كان مؤلما يورث النكد، لم تكفهم هزيمة الزمالك فقط، بل إنهم سيعاقبون لاعبا منا، واحسرتاه، وقلت ثانية: البوح بالعشق هو الحل، لعلهم يعلمون فيفلحون

.....

(2)

"العشق السهل والعشق المضني"

..

لم أستطع أن أتخيل قط شعور الأهلاوي المنتصر دائما، الذي لا يحتمل فريقه إذ يتعثر، ولا يحس بمرارة الهزيمة، لا أتخيل عشقي للزمالك بلا ألم وحسرة، بلا أمل ورجاء مستمرين في النهوض من عثرتنا الطويلة، لأنني اخترت العشق المضني للقلوب، اخترت عشقا طويلا مفعما بالإثارة والتناوب بين اليأس والأمل، التجاور بين الحسرة والمؤازرة، وهكذا هم أهل العشق، هكذا هم أهل الطريق، يحتملون الشوك، حتى تدمى أقدامهم، ولكن لا تدمى قلوبهم، كلما تألمت أقدامهم من الشوك المتناثر في كل خطوة، ترتقي قلوبهم محملة بعشق أسمى وأرفع، عشق فائح، عشق ذهبي ساخن، عشق لا يتأثر بالحوادث, لأنه قديم قدم الوجود، وخالد خلود الدهر، نحن أهل الطريق، وأهل العشق المضني وهم أهل العشق السهل الفارغ من كل معنى، هم يعرفون معنى النصر ولا يعرفون معنى الصبر، هم عشق غبي ساذج فائر فورة الأحمر الخاطف للنظر، الفارغ من كل تجليات العشق الملتهبة المفعمة بالتناقضات والتقلبات, نحن أهل الأبيض، أهل المحبة، ولن ييأس المريدون، لن يسأم أهل الطريق الراغبون في الوصول إلى اللا متناهي، أهل العشق والألم صابرون

.....

(3)

"المستضعفون في الأرض"

..

بلا جدال نحن المستضعفون في الأرض، نحن القلة، نحن النادرون ندرة الحجارة الكريمة، كل شئ يتحرك ضدنا، يبلغ التعريص ضدنا كل مبلغ، حتى عوارض المرمى تعرص ضدنا، عشب الملاعب، الجبلاية، الجرائد، البرامج، أحمد شوبير، الكون كله يتفق على التعريص ضدنا، ونحن لا نفنى، لا يندثر العشق، هذا ما يغيظ قلوب الظالمين، أن عشقنا راسخ لا يتخلخل، فائح عطري لا يغيب، لامع ذهبي لا يخفى عن أي عين، مهما عميت عن الحق، نحن مستضعفون ولكن، من الذين استخدمهم الأنبياء سوى المستضعفين، من ذا الذي يبقى، من ذا الذي تنحاز له روح العالم، نحن المستضعفون ننظر لكم من أعلى برج المحبة والحقيقة الشمسية المطلقة الذي نقطنه، صابرين على كل شئ، لا اضطهاد يثنينا، ولا برد يضعف عظامنا، من يتلفح بالعشق لا تلفحه رياح نجسة، نحن ننظر لكم ولهذا التعريص الفواح كالخراء، نظرة الفلاسفة الذين يضيقون بالجهل، الأنبياء الذين يأسفون على حال أمتهم، الشعراء المرهفون كالورد الصباحي البكر، نحن هنا، المستضعفون في الأرض، ولكننا من سيرث الأرض وما عليها

.....

Tuesday, September 18, 2007

عن علي

(1)
خسارة كبيرة جدا ليا وليه إنه مش ابني
كان نفسي جدا عليّ يبقى ابني مش مجرد أخويا الصغير
هو يمكن كونه أخويا عامل للعلاقة شوية تميز وتفرد
بس كونه ابني كان هيبقى فيه اختلافات كتير
منها مثلا إن كان هيبقى عندي زوجة تساعدني معاه
هو يمكن كوني أخوه مخلليني أبوه وأمه
وده جميل جدا
بس متعب
بس دي مش النقطة المهمة
لكن الحقيقة إني كان نفسي يبقى ابني فعلا عشان بفكر أحيانا
إني هاتجوز ويبقى ليا ولاد تاني غيره
المعفنين الكلاب دول ممكن ياخدوا اهتمام أكتر من علولتي المانجاية الشهية
ومش بعيد كمان أحبهم أكتر
وكل ما أفكر في كده أكرههم أكتر
مش ممكن أرضى ييجي يوم يكون فيه عليّ مجرد أخويا الصغير اللي ربيته
وبعدين كبر وبقى بالنسبة ليا هامشي
وسلامات على كده
عشان كده
أنا بكره ولادي الجايين
علي أجمل بكتير
علي مانجاية شهية
علي كواكبي الفريدة
وابني الحقيقي اللي مخلفتوش واللي مش هاخلفه
.....................
(2)
علي دلوقتي بيغلط غلطات حقيقية محتاجة تقويم جدي جدا ومحكم
علي كبر شوية وبدأت أفكر إني بخاف عليه جدا
المرحلة الصعبة في التربية بدأت
والمواجهة الحقيقية مع الواقع اليومي مرعبة
أنا مثقل جدا بهذا العبء
..
ادعوا لي يا أصدقائي
.......................
(3)
أنا أحب هذه المانجاية الشهية طفلا صغيرا يستكشف ويلعب
لا أطيق أن يكبر
نعم أحب أن أكتشف أنه ينضج أمام عيني تدريجيا
ولكنني لا أطيق حتى التفكير في أنه سيكون كبيرا
بصوت هكذا أجش
تخيلوا علي بصوت الكبار
ستكون هذه عحيبة من عجائب الكون
سيكون له ذكر ينتصب
وشهوات
سيكون كبيرا
سيطول جسده الصغير
وأصدقاء يكلمهم في غرفة مغلقة لا أسمعه
لا أطيق كل هذا
لا أطيق حتى التفكير فيه ولا الكتابة عنه

رمضان كريم

بحب رمضان
..
مش عشان أنا متدين وهاخرج منه معتوق من النار
..
لكن عشان بحب جوه
..
الشعور المعين ده اللي فيه
..
اللي هوه شعور بالاستثنائية اللي بتخليك تحس بالبهجة
..
وبتخليك متذاكرش
..
وبحب أتابع المسلسلات كلها
..
ومش شرط تكون حلوة أوي
..
وبحب العزومات اللي بيبقى فيها أكل جامد جدا
..
وخصوصا العزومة بتاعة عمتي انشراح وبخليها تيجي بدري
..
كل سنة وانتوا طيبين ورمضان كريم
:)

Wednesday, September 12, 2007

كتابة

.
.
.
.
.
قدامي ورقة فاضية، وهيا مخادعة بتفتن، أنا خايف من اللغة

Friday, September 7, 2007

من أول وجديد


بسبب خلل تقني زفت

..

تم زوال المدونة القديمة/الجديدة

..

وبين يديكم مدونة جديد

..

أنا زعلان على البوستين اللي ضاعوا دول

..

مش عشان هما مهمين

..

لكن صعبان عليا التعليقات اللي اتمسحت

..

وأعتذر لكل الأصدقاء اللي تعليقاتهم تلاشت

..

عموما أهي جت بفايدة

..

جددت شوية ألوان وحبشتكنات ولسة القادم أحلى

..

عسى أن يفتح الله نفسي على الكتابة وأغرق المدونة دي رغي زي زمان

..

كل سنة وانتوا طيبين

..

:)