الوضع الجديد الآن
أنني أصبحت أسير في الشارع
وأنا أحتجزك في رأسي
أثناء احتجاز يدي
للحرارة الرطبة
بين جلدها وجلدة الكشكول
لتبدأ التعرق.
هزات رأسك العائمة
وابتساماتك البطيئة
وكلامك كله
معي
بنبض غير مستقر
لا على الخفق السريع
ولا على الطمأنينة
لا أدوخُ في الطريق
ولا أملّ السير المرهق والضوضاء
لأن عيني لا تبصران للخارج
بل تشمان فقط
رائحة المشاهد الدائرة من بعيد
أفكر أن كل هؤلاء المتحركين حولي
لا يعرفونك
وأرى البناتَ الحُلوة في المجال
ألوانا باذخة وعطورا
تحمل كل واحدة منهن
طيف لون منك
هكذا
صرت تمكثين دوما معي
وهكذا
لا أعود أكره الشارع
إلا بقدر رغبتي في العودة للبيت
لنتكلم
ولا أكره البيت
إلا بقدر ثِقل انتظاري
لصوتك كي ينزل عندي